الشأن السوري

حريق في أحد مخيمات ريف جسر الشغور يودي بحياة شخص “مُقعد”


قضى أحد النازحين حرقاً اليوم في مخيم صلاح الدين الواقع قرب قرية “خربة الجوز” في ريف جسر الشغور على الحدود التركية السورية، نتيجة احتراق خيمته بعد انفجار المدفأة.

انفجار مدفأة يودي بحياة أحد المدنيين

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الساحل السوري “رستم صلاح” إنَّ المخيم شهد صباح اليوم حريقاً نتيجة انفجار مدفأة، ما تسبب باشتعال خيمة نازح، ووفاة الشاب “عبدو الشيخ حمود” حرقاً نتيجة صعوبة وصول الأهالي والدفاع المدني إلى مكان الحريق.

وأفاد “أبو بشار” مدير المخيم أنَّ الحريق ناتج على الأغلب عن انفجار المدفأة بسبب سوء أنواع المحروقات وانفجارها بسبب استعمال الطرق البدائية في تكرير المحروقات.

حيث يعتمد النازحون في المخيمات الحدودية على نوعين من وقود التدفئة، وهي إما أعواد الحطب المتبقية في الجبال، أو المحروقات “المازوت” التي توزع من قبل المنظمات الإنسانية.

وتابع أبو بشار أنَّ هذه المحروقات تكون من أسوأ الأنواع المكررة، بسبب انخفاض أسعارها، أو يقوم النازحون أحياناً بشراء أو جمع بقايا المحروقات من تجار هذه المادة في المنطقة.

ولفت أبو بشار أنَّ بقايا المحروقات هذه تسبب حالات احتراق كثيرة، إلا أنه لا يتوفر بديل عنها، في ظل فقر النازحين وعدم توافر فرص عمل في المنطقة.

المتوفى كان عاجزاً عن المشي

 قال أبو أحمد “أحد ساكني المخيم” إنَّ المتوفى يبلغ من العمر 40 عاماً، وهو شخص وحيد لا يوجد معه أحد في خيمته، كما أنه عاجز عن السير نتيجة شلل منذ الولادة.

ونتيجة عجزه عن السير لم يستطع الهروب من الحريق بسبب سرعة اشتعال الخيمة المكونة من مادة “النايلون” سريع الاشتعال.

يُذكر أنَّ أكثر من 60 ألف شخص يقطنون المخيمات الممتدة من قرية “الحنمبوشية” حتى “الدرية” في ريف إدلب الغربي، وأغلبهم نازحون إلى المنطقة منذ أكثر من خمسة أعوام، ويقوم أغلبهم بحرق الخردة والنايلون والملابس القديمة لتدفئة الأطفال، مما ينتج عنه حالات اختناق وأمراض كثيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى