الشأن السوري

شقيق الموقوف “إياد الغريب” في ألمانيا يروي لستيب التفاصيل

ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، بخبر اعتقال ضابطين أمن سابقين بالنظام السوري في ألمانيا، وتباينت ردود الأفعال ما بين مؤيد للخطوة الأوروبيَّة بمحاسبة مرتكبي الجرائم، ومندّد بملاحقة المنشقين الأوائل.

شقيق الموقوف إياد الغريب يوضح التفاصيل لستيب:

قال “عماد الغريب” أحد الناشطين سابقًا في دير الزور، وشقيق الموقوف في ألمانيا “إياد” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ شقيقي إياد الذي تتحدث عنه الصحافة الغربية والمحلية، وصل إلى ألمانيا منذ نحو ثمانية أشهر، وعند وصوله جرى التحقيق معه كما يجري في أيّ دولة حول سبب خروجه من سوريا.

وقال للمحققين: إنه مساعد أول منشق عن أمن الدولة بالفرع الداخلي القسم 40 عند المقدّم حافظ مخلوف (ابن خالة بشار الأسد) وتم إغلاق الضبط، ومنذ أسبوع وصلته رسالة عبر البريد تطلب منه مراجعة القسم المسؤول عن اللاجئين، بتاريخ 12 شباط الجاري، فذهب ومعه ابن عمته زياد الحامد الدوية، كمترجم له.

وتابع عماد: وتفاجأ شقيقي عند وصوله للقسم بوجود الشرطة الألمانية، فطلبوا من زياد الخروج، وأخبروه بأنَّ القسم الذي كان يخدم به إياد في شعبة المخابرات العامة عُذب به وقتل آلاف السوريين، فهو بمكان شبهة وعلينا استجوابه، وتوسيع التحقيق معه، وتم توكيل محامي ألماني له، وعندما ذهب المحامي للسؤال عنه تم إخباره بذات الإفادة.

أيّ شخصٍ كان يخدم في فرع أمني تابع للنظام هو محط شبهة:

أوضح الغريب، أنَّ أيّ شخصٍ كان يخدم في فرع أمني تابع لنظام الأسد هو محط شبهة، وليس اتهام مباشر، وعند انتهاء التحقيق يفرج عنه إن لم تثبت إدانته، والادعاء العام الألماني أصدر بيانًا حول إلقاء القبض على اثنين من عناصر النظام السوري مشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب.

شقيق الغريب ينفي ما ذكرته السلطات الألمانية:

أضاف عماد: عندما تداولت الوسائل الإعلامية هذا البيان، فورًا تم الحكم عليهما بأنّهما “مجرما حرب” واتهمتهم الوسائل بقتل السوريين وتدمير البلد، وهذا كلام “غير صحيح”، كون إياد منشق منذ مطلع العام 2012، وكان على تواصل مع الجيش الحر منذ الشهر التاسع عام 2011، ويُخبر الحرّ بالحملات الأمنية، وأسماء المطلوبين كي يتوخوا الحذر، وكلّ أهل مدينة الموحسن تشهد بذلك، والكلام حول تعذيبه ألفين شخص غير وارد البتة، بحسب قوله.

وتعتقد السلطات الألمانية أنّ المتهم “إياد” كان يتولى مؤقتا مهمة التوقيف والقبض على منشقين ومعارضين ومشتبه بهم آخرين عند إحدى نقاط التفتيش، وكان يلقي القبض يوميًا على نحو 100 شخص، ويودعهم السجن التابع لأنور رسلان ويعذبهم، ولهذا تشتبه السلطات في أنَّ إياد ساعد في قتل شخصين وتعذيب وإساءة معاملة ما لا يقل عن 2000 شخص.

عماد تواصل مع أبناء أنور رسلان:

أشار عماد إلى أنّه على تواصل مع مجد ورأفت رسلان أبناء العقيد رسلان، من خلال تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرني مجد، بأنَّ الأمور بخير، وأنهم قاموا بتوكيل محامٍ من لحظة إيقاف “أنور” وإجراءات التحقيق سارية على ما يرام، وأكدا أنّهما انشقا قبل فترة التعذيب، وقالت مستشارة ألمانية: إنهما سينقلان إلى محكمة برلين بعد أسبوع ليتم البت بقضيتهما.

وذكر لي مجد: بأنَّهم سينظمون مظاهرة أمام المحكمة للتنديد بهذا التوقيف للمنشقين، وترك المجرمين مثل رفعت الأسد في فرنسا دون محاسبة، بهدف الضغط على المحكمة والرأي العام من أجل إخلاء سبيلهما.

وفي ختام حديثه، قال عماد: إنَّ “منزلنا في موحسن من أكثر المنازل التي داهمها النظام، وهذا يدل على أنّنا عائلة مناهضة للنظام ومعارضين له منذ بداية الثورة وقبل أن ننشق أنا وشقيقي مطلع 2012”.

شهادة من أحد ناشطي موحسن:

أفاد الناشط “ربيع الحميدي” ومراسل ستيب، بأنَّ إياد الغريب عمل مع الجيش الحر في دير الزور منذ انشقاقه، لمدة عام، وبعدها غادر مدينته إلى تركيا ثم إلى اليونان ليستقر أخيرًا في ألمانيا.

تصريح أحد المدعين على أنور رسلان :

قال “حسين غرير” معتقل سابق في سجون النظام لوكالة “ستيب”: “أنا أحد المدعين في قضية رسلان، وكنت معتقلًا في فرع الخطيب خلال عمله بالفرع، ومن غير المبرر الدعوة للعفو عن الجرائم على اعتبار أنَّه انشق أو قاتل ضدَّ النظام، أو لأنّه كان عضو وفد المعارضة في جنيف 2014، فجرائم القتل ضدَّ الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

في حين، تحدثت وسائل إعلام عن ما أسمته، “اعترافات العقيد رسلان بألمانيا”، أدت لاعتقال ضابط مخابرات بالقسم التابع له ومقيم في فرنسا, وذكر رسلان باعترافاته: أنَّ “مهمتهم القدوم بصفة لاجئين لمتابعة ومراقبة السوريين وجمع المعلومات عن الناشطين، وتقديمها لمجموعات أخرى تتبع لنظام الأسد وموجودة بأوروبا مهمتها تصفية هؤلاء الناشطين بطرق مختلفة ومنها القتل بالغابات أو حوادث سير وسرقة”، دون التأكد من صحة ذلك.

ضباط الأسد في أوروبا تستقبلهم السجون.. فمن سيقف معهم بعد أن تركهم الأسد؟!
https://youtu.be/F8PRNen-L3c

 

e5083bd8 0a6f 4771 b0ae e046dc90dcf7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى