اخبار سوريا

” لا للطائفية في مشافي الجيش الحر “

أليس ولمياء امرأتان عجوزتان من الطائفة المسيحية أعمارهم في ال 82-84 عندما بدأ الحراك الثوري في الساحل وتحرير قرى في ريف اللاذقية, تحررت إحدى القرى ذات الأغلبية المسيحية فكان لشدة ترهيب النظام أن قام الإخوة المسيحيون بالهجرة لخارج سوريا أو إلى داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام في مدينة اللاذقية. دخل الجيش الحر إلى مدينة كنسبا وقام بتحريرها ولكن هاتين العجوزتين رفضتا الخروج من قريتهم وقرررتا أن تعيشا بداخلها رغم سيطرة الجيش الحر عليها وأن تكونا جزءا منه, كانت معاملة الثوار لهم معاملة جيدة فقد قاموا بتقديم كامل مستلزماتهم وعند بدء موسم الرمّان هذا العام كان لهما أن تحصدا ثمار أرضهم التي زرعوها, وعندما قام الطيران الحربي بغارة جوية على قرية كنسبا حيث أصيبتا. وتم اسعافهم إلى المشافي الميدانية فقد أصيبت اليس بجروح بسيطة ولمياء بكسر عظمي بالساعد و لتقدمهما بالعمر كان التعامل مع علاجهم من أصعب الأمور, وقال أحد اطباء مشفى ” أسامة أبلق ” لمراسل خطوة لقد قدموا إلينا وقد قمنا بتقديم العلاج الكامل لهما, لم ننظر إلى طائفتهم لأننا نحن جميعنا سوريون, كان علاجهم صعباً نظراً لكبر سنهم فقد قمنا بتخديرهم وتقديم جميع الادوية اللازمة لهما. وقد شكرت لمياء ولميس الجيش الحر لما يقدمونه من مساعدات وخدمات لهم فقد أحسوا أنهم بين أهلهم وذويهم. فقط في سوريا الكل سوريون دون النظر إلى طائفتهم أو دينهم مهما حاول النظام أو أدواته إثبات العكس.

1_First_Frame

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى