الشأن السوري

التحالف لن يمنع نازحي الركبان من الخروج.. ومجلس المخيم يطالب بممر إلى الشمال

التحالف لن يمنع نازحي الركبان من الخروج.. ومجلس المخيم يطالب بممر إلى الشمال

ما زال مخيم الركبان يعاني من حصار خانق تفرضه قوات النظام وحليفها الروسي منذ مطلع العام الحالي، بهدف إخضاع أهالي المخيم وإجبارهم على العودة إلى مدنهم وبلداتهم الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف حمص الشرقي.

المخيم يعاني من شبه انعدام للمواد الغذائية

قال أحمد الخالد “أحد نازحي مخيم الركبان” لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ سوق الخضار في المخيم لم يعد يحوي إلا على عشبة صحراوية تدعى محلياً “أم أحمد” والفطر البري وبعض الحشائش الأخرى.

ولفت مراسلنا في البادية السورية “حمزة العنزي” إلى أنَّ المخيم يشهد انقطاعاً شبه تام لمواد الطحين والسكر وحليب الأطفال، وفي حال تواجد هذه المواد فإنها تباع بأسعار خيالية، حيث بلغ سعر كيلو السكر ألف ليرة سورية “ما يعادل دولارين أمريكيين”، وكيس الطحين عشرون ألف ليرة سورية “ما يعادل 37 دولاراً أمريكيا”.

إضافة إلى شبه انعدام في توفر المحروقات التي وصل سعر اللتر الواحد منها إلى 750 ليرة للتر من مادة المازوت، و 1500 ليرة سورية للتر البنزين.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ هذه الضغوط هي التي تدفع بعدد من نازحي المخيم إلى الخروج منه حتى لو باتجاه مراكز الإيواء التي أقامها النظام في مدارس أحياء مدينة حمص، حيث تستعد دفعة جديدة لمغادرة المخيم في اليومين القادمين بعد دفع مبالغ مالية طائلة لقوات النظام وسماسرته.

التحالف لن يمنع نازحي الركبان من الخروج

أكد المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد شون رايان في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية استعداد التحالف لدعم مبادرات الأمم المتحدة الساعية إلى تخفيف من معاناة المدنيين، وتحسين الظروف المعيشية لنازحي الركبان.

وأضاف رايان : “بما في ذلك نحن مستعدون لدعم خروج آمن وطوعي للسكان في حال قرروا ذلك، والتحالف الدولي لن يمنعهم من الخروج”، كما عبر عن أمله في الحفاظ على منطقة خفض التصعيد حول التنف والمسماة بمنطقة الـ55، مشيراً إلى أنها أقيمت بالاتفاق مع روسيا.

محلي الركبان يطالب بطريق آمن نحو الشمال السوري

توجه المجلس المحلي لمخيم الركبان في بيان نشره مساء أمس على معرفاته الرسمية بالطلب من وزارة الخارجية الأمريكية تأمين طريق آمن لسكان المخيم الرافضين المصالحة مع النظام باتجاه الشمال السوري.

كما ناشد المجلس المحلي الجهات الدولية المعنية للتحرك وفك الحصار عن المخيم وتأمين الرعاية والحماية لساكنيه، أو إيجاد أي حل بديل لسكان المخيم لحين الانتهاء من الحل السياسي في البلاد.

والجدير ذكره أنَّ قوات النظام ما زالت تحتجز قرابة الـ 1500 شخص خرجوا من مخيم الركبان باتجاه مناطق النظام لليوم الخامس على التوالي في مراكز إيواء مؤقتة داخل مدينة حمص، وسط انعدام التيار الكهربائي ووسائل التدفئة، وبذريعة الدراسات الأمنية.

 

ma 5 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى