الشأن السوري

خاص|| إيقاف الخروج من الركبان حتى الإفراج عن المحتجزين في مراكز الإيواء

اجتمع مساء يوم أمس عدد من قادة فصائل المعارضة العاملين في منطقة الـ 55 مع وجهاء مخيم الركبان بهدف الحد من حركة خروج نازحي الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، بعد أن نقض الأخير بعهوده تجاه المخيم وساكنيه.

عشرون يوماً من الاحتجاز في مراكز الإيواء

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” حمزة العنزي إنَّ الاجتماع انعقد على خلفية إبقاء قوات النظام على الخارجين من المخيم في الحجز بمراكز الإيواء المؤقتة في مدينة حمص، حيث أنَّ عدداً من المحتجزين في المراكز يقضي اليوم يومه العشرين وسط انعدام للتيار الكهربائي والمياه ووسائل الراحة أو التدفئة ليلاً.

وطالبت فصائل المعارضة خلال الاجتماع بإيقاف حركة الخروج من المخيم حتى يتم الإفراج عن المحتجزين في مراكز الإيواء ويعودوا إلى بيوتهم ومناطقهم في ريف حمص الشرقي، وذلك بحسب الاتفاق الذي أبرم خلال الاجتماعات بين وجهاء المخيم وقوات النظام، وبحضور ممثلين عن الجانب الروسي.

كما أشار أحد المصادر ممن حضروا الاجتماع أمس إلى أنَّ سكان المخيم فقدوا ثقتهم بقوات النظام التي وعدت بالإبقاء على النازحين في مراكز الإيواء لمدة أقصاها 10 أيام، فيما الوقائع تعكس غير ذلك.

ونوَّه المصدر إلى أنَّ الضغط لإيقاف حركة خروج النازحين سيقع على عاتق فصيل جيش مغاوير الثورة، وهو أكبر الفصائل العاملة في المنطقة، إلى حين الاجتماع مرة أخرى مع قوات النظام والجانب الروسي وإنهاء ملف العالقين في مراكز الإيواء.

آخر دفعة تخرج اليوم من المخيم

لفت مراسلنا إلى أنَّ اليوم سيشهد خروج آخر دفعة من المخيم في الوقت الحالي، والتي يبلغ عدد أفرادها قرابة 700 نازح مع متاعهم، وستكون وجهتهم مراكز الإيواء المؤقتة، بعد أن دفعت كل عائلة مبلغ 500 دولار لسماسرة النظام وضباطه مقابل الخروج.

وبحسب مصدر ممن حضروا الاجتماع أمس فإنَّ هذه الدفعة ستخرج فقط لأنَّ أفرادها مستعدين وقاموا بتحميل أغراضهم على السيارات بعد قيامهم بهدم خيمهم قبل عدة أيام.

والجدير بالذكر أنَّ مسؤولي الأمم المتحدة عبروا عن عجزهم عن حل موضوع مراكز الإيواء بقولهم: نحن لا نملك حق الوصول إلى الملاجئ الجماعية التي يقيم فيها مغادري الركبان، والذين يبلغ عددهم قرابة 3600 شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى