الشأن السوري

نُذر كارثة إنسانية على ضفاف نهر الفرات في سوريا

صرح المجلس المحلي في مدينة جرابلس لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ المخاطر على الأهالي جراء ارتفاع منسوب نهر الفرات تتزايد.

جاء ذلك بعد إصدار المجلس لتعميم نهاية الأسبوع الماضي، يطلب من الأهالي وأصحاب المقالع والأراضي الزراعية، والذين يقيمون على ضفاف النهر، بالابتعاد بسبب احتمالية ارتفاع منسوب النهر الأيام القادمة.

وذكر التعميم أنّ سبب ارتفاع منسوب المياه المحتمل هو فتح بوابات سد الفرات من الجانب التركي، بعد الارتفاع الكبير في منسوب المياه من جانبهم جراء الأمطار الغزيرة والسيول.

المهجرون يعيشون الخطر

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب، فيصل أبو عزام، أنّه إذا ما حصل أي فيضان فإن الخطر يطال بالدرجة الأولى مهجري حمص والمناطق الأخرى والذين يقطنون على ضفة الفرات من جهة مدينة جرابلس.

وأضاف مراسلنا أنّ سبب إقامة المهجرين هناك هو التوسع العمراني في المدينة، إضافة إلى رخص ثمن استئجار المنازل وشراء الأراضي.

وأشار مراسلنا إلى أنّ الأراضي الزراعية ومنازل المهجرين وأهالي المنطقة مساوية تماماً لمستوى مياه النهر، وأي فيضان سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة، لا سيما في منطقة جريبيس التحتاني.

مساع محلية

وفي حديث خاص لـ “ستيب” مع رئيس المجلس المحلي في جرابلس، عبد خليل، قال، إننا نسعى بطاقاتنا المتوفرة إلى تأمين القاطنين على ضفاف النهر، لكن كما هو المعلوم فمثل هذه الكوارث، تحتاج لدول لمواجهتها.

وأوضح خليل أنّ المجلس أصدر التعميم بعد إخطارهم من الجانب التركي بفتح بوابات السد إثر ارتفاع منسوب المياه في البحيرات التركية.

وأشار خليل إلى أنّهم عملوا على إغلاق السواقي الفرعية من النهر، كإجراءات احترازية لتخفيف المشاكل حال حدوث أي فيضان.

وفي سياق متصل، تناقل ناشطون تسجيلاً صوتياً، قالوا إنه في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” شمال شرقي سوريا، ويتضمن التسجيل تحذيرات من قبل أحد عناصر قسد لبقية مجموعاتهم قرب الفرات بأخذ الحيطة والحذر جراء توقع ارتفاع منسوب المياه.

يُذكر أنّ شمال شرقي سوريا شهد قبل ثلاثة أسابيع ارتفاعاً في منسوب مياه السدود جراء الأمطار الغزيرة ما أوقع خسائر بشرية ومادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى