اخبار العالمسلايد رئيسي

مشروع دفاعي جديد.. قادة الناتو يتفقون على إجراءات تواجه التهديدات الروسية والصينية

اختُتمت قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم الإثنين، باتفاق الدول الأعضاء على أن “لا عودة إلى الوضع الطبيعي” ما دامت هناك تحديات من روسيا والصين.

بيان قمة الناتو

وجاء في البيان الختامي لقمة الناتو التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن “لا عودة إلى الوضع الطبيعي ما دامت موسكو تنتهك القانون الدولي” كما أضاف البيان أن طموحات الصين تشكل “تحديات منهجية”.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمرٍ صحفي، إن قادة الحلف اتفقوا على إطلاق مشروع دفاعي جديد، كما قرروا تعزيز قدرات الحلف في مجال الفضاء والمجال السيبراني.

وأضاف أنه تم الاتفاق على “أهمية تكاتف أوروبا وأمريكا الشمالية لمواجهة النظم الشمولية مثل روسيا والصين”، مشيراً إلى أن “الصين توسع ترسانتها النووية بشكل سريع مع رؤوس نووية متطورة.. وأن توسع نفوذ الصين يمثل تهديداً لأمن الحلف وقد اتفقنا على الحاجة للتصدي لهذا التحدي”.

وأشار ستولتنبرغ إلى أن القادة اتفقوا على ضرورة دعم أفغانستان من خلال التدريب والدعم المالي للقوات الحكومية.

وكانت مصادر دبلوماسية أكدت بأن الحلف سيتبنى مدونة سلوك لوضح حد للتوتر الذي تسببت فيه القرارات الأحادية للولايات المتحدة بشأن الانسحاب من أفغانستان، والتدخلات العسكرية لتركيا في سوريا وليبيا والقوقاز.

اقرأ أيضاً: قبيل قمة الناتو… أردوغان يهاجم نظيريه الأمريكي والفرنسي

 

وتطرق بيان الناتو إلى أمن تركيا، مشيراً إلى أن الحلف يواصل حالة المراقبة حيال إطلاق الصواريخ التي قد تطال تركيا أو تهددها انطلاقاً من سوريا.

كما جدد البيان تقدير الحلفاء لتركيا لاستضافتها ملايين السوريين.

تحذيرات من بايدن

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذّر اليوم الإثنين، من أن الحلف يواجه تحديات جديدة مع كل من روسيا والصين، لكنه تعهد بتجديد دعم واشنطن لحلفائها خلال قمة الحلف.

وشدد بايدن على أن “الناتو” مهم جداً للمصالح الأمريكية، ولم لم يكن موجوداً لكان علينا إيجاده، مشيراً إلى الحاجة إلى تنسيق أكبر بين الدول الأعضاء في الحلف، ووصف بايدن الناتو بـ “السد المنيع”.

ومن المقرر أن يلتقي بايدن، بعد غد الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، وهي المرحلة الأخيرة من رحلة الرئيس الأمريكي لأوروبا.

وكان ستولتنبرغ، قد قال في افتتاح قمة اليوم، إن علاقات الحلف مع روسيا في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، مشدداً على أن الحلف سيرسل رسالة لروسيا بأنه موحد، وأنها غير قادرة على تفريقه.

وبما يخص الصين، قال الأمين العام للحلف، “نحن نشهد زيادة كبيرة في قوة الصين. إنها تستثمر في القدرات النووية والأسلحة المتطورة ولديها موقف عدائي في بحر الصين ولا تشاركنا قيمنا، كما تظهر حملة قمع في هونغ كونغ واستخدام تقنية التعرف على الوجوه لمراقبة الصينيين”.

وهيمنت على مباحثات قمة الناتو، الذي يضم 40 دولة، مناقشة التحديات الروسية ونشاطاتها التي يصفها الحلف بالعدوانية، كما تباحث القادة مواجهة النفوذ المتنامي للصين عالمياً، وناقشوا مستقبل الحلف، ورسم خارطة طريق الناتو لمدة 10 أعوام، والتغير المناخي والتهديدات السيبرانية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن القمة الأطلسية في بروكسل تسعى إلى مساعدة الحلف الذي تأسس عام 1949 في التصدي لتهديدات تتراوح من تغيرات المناخ التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراعات، إلى المحاولات الروسية لتقويض الديمقراطيات الغربية من خلال الهجمات السيبرانية.

وسيعقد بايدن لقاء طويلاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد جلسة العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى