الشأن السوري

خاص|| ميليشيا “قسد” تهمل إعادة إعمار الرقة وتنشغل بـ “تعفيش” الحديد من المباني المدمرة

أقدمت ميليشيا “قسد” في مدينة الرقة منذ مطلع الشهر الحالي على تشغيل ورش رفع أنقاض خاصة بها بهدف سرقة الحديد المتواجد في أنقاض المباني وبيعه في السوق السوداء.

حتى من الأبنية التي بحاجة إلى ترميم

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة، أحمد الأحمد، إنَّ الورش التابعة لـ “قسد” باشرت برفع الأنقاض وإخراج الكتل الحديدية من بناء المجمع الحكومي، وعند الانتهاء منه وصلت إلى مبنى قصر المحافظ ومنه إلى المؤسسة الاستهلاكية ومبنى الإذاعة وسط مدينة الرقة.

وبعد الانتهاء من سحب الحديد من المباني الحكومية المدمرة وشبه المدمرة نقلت “قسد” آلياتها إلى المدارس الحكومية لتباشر الأعمال فيها.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ المدارس التي بدأت “قسد” بهدمها لا تعتبر بحاجة إلى الهدم بل هي بحاجة إلى إعادة الترميم، ومن هذه المدارس، مدرسة بلقيس وسط الرقة ومدرسة ذي قار في غرب المدينة.

أرباح “قسد” من الحديد

أكدَّ أحد متعهدي البناء المكلفين من قبل ميليشيا “قسد” برفع الأنقاض وإخراج الحديد لوكالتنا أنَّ أرباح “قسد” من البناء الواحد تبلغ قرابة المليوني ليرة سورية “أي قرابة أربعة آلاف دولار أمريكي”.

وأشار المصدر “الذي فضل عدم الكشف عن اسمه” إلى أنَّ ميليشيا “قسد” عاقدة العزم على استخراج الحديد من جميع المباني الحكومية والغير حكومية المتعرضة ولو لدمار جزئي داخل المدينة، وبيع هذا الحديد في السوق السوداء.

وفي ذات السياق أشار أحد الإداريين في ميليشيا “قسد” بمدينة الرقة إلى أنَّ العائد المالي من بيع الحديد يذهب إلى المالية العامة التابعة لميليشيا “قسد”، وفي بعض الحالات يتم ارسال المبالغ من بيع الحديد إلى الجناح القنديلي في ميليشيا “قسد”، وهو وحدات حماية الشعب الكردية التي ينحدر قياديوها من جبال قنديل بإقليم كردستان العراق.

يُشار إلى أنَّ أعمال الهدم الغير مبررة التي تقوم بها ميليشيا “قسد” وأعمال سرقة الحديد من المباني أثارت المزيد من الاستياء والكراهية في صفوف مدنيي المحافظة، خاصةً بعد وعود الميليشيا بإعادة إعمار الرقة عقب السيطرة عليها وطرد مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” منها في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى