الشأن السوري

قتلى وجرحى من عناصر النظام باشتباكات في الصنمين بريف درعا

اندلعت اشتباكات مساء اليوم بين عناصر المعارضة السابقين وقوات النظام وفرع الأمن الجنائي في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي على خلفية شبه حصار تفرضه قوات النظام على المدينة منذ الأربعاء الماضي.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، راجي القاسم، إنَّ الاشتباكات اندلعت على خلفية وصول نقيب في الأمن الجنائي مسؤول عن اعتقال أغيد الزهرة شقيق القيادي السابق في حركة أحرار الشام مع ابن عمه مجدي الزهرة وشخص ثالث يدعى “أبو صالح” يوم الأربعاء الماضي.

قتلى وجرحى من قوات النظام

وأضاف مراسلنا أنَّ عناصر المعارضة السابقين اعتبروا عودة النقيب في الأمن الجنائي إلى المدينة كحركة استفزازية لهم، خاصة وأنَّ مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين الثلاث لم يتم تحقيقها، ما دفعهم إلى الهجوم على مقر الأمن الجنائي في المدينة.

ولفت مراسلنا إلى أنًّ الهجوم الذي استهدف مقر الأمن الجنائي أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، فيما لم يتم التوصل إلى حصيلة نهائية للخسائر البشرية نتيجة توتر الوضع في المدينة.

وعقب هجوم عناصر المعارضة السابقين قامت قوات النظام بنشر حواجز لها داخل مدينة الصنمين، بالإضافة إلى تحريك عدد من الدبابات باتجاه سوق المدينة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد حدة الاشتباكات في المدينة.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً من داخل مدينة الصنمين يُسمع فيه بوضوح صوت إطلاق رصاص يعتبر هو الأكثف والأعنف منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في أواخر يوليو/تموز من العام الماضي.

شبه حصار على الصنمين

قال مراسلنا إنَّ قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المدينة وقامت بفرض حظر تجول فيها، بالإضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن كامل أحياء ومنازل المدينة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ المدينة تشهد توتراً واستنفاراً منذ يوم الأربعاء الماضي، بعد مقتل ضابط في الأمن الجنائي وجرح ثلاثة عناصر آخرين عقب الاشتباكات التي دارت بعد اعتقال أغيد ومجدي الزهرة.

مجلس محافظة درعا يصدر بياناً

نشر مجلس محافظة درعا التابع لوزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة اليوم بياناً طالب فيه بفك الحصار عن مدينة الصنمين.

وأعلن البيان رفض المجلس المحلي لما أسماه “الحصار البربري الخانق على الصنمين”، كما طالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لحل هذه الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى