أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

أمريكا تتحرك بخطوات عسكرية ضد السعودية والخلافات تعصف بإدارة بايدن

كشفت صحف أمريكية، مساء أمس السبت، عن تحرك أمريكا بخطوات عسكرية ضد السعودية، وذلك رداً على قرار خفض إنتاج النفط، وسط وجود خلافات في إدارة بايدن حول هذه الخطوة، إذ حذر مسؤولون عسكريون من الإجراءات التي يمكن أن تعرّض القوات الأمريكية والمدنيين في المملكة للخطر، حسب قولهم.

– أمريكا تتحرك بخطوات عسكرية ضد السعودية

وفقاً لشبكة “إن بي سي” الأمريكية، فإن الإجراءات العقابية ضد المملكة تتمثل في إبطاء المساعدات العسكرية المقدمة إلى السعودية، بما في ذلك تأخير تسليم شحنات من صواريخ باتريوت.

أمريكا تتحرك بخطوات عسكرية ضد السعودية والخلافات تعصف بإدارة بايدن
أمريكا تتحرك بخطوات عسكرية ضد السعودية والخلافات تعصف بإدارة بايدن

وقالت الشبكة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين اثنين، ومصدر مطّلع على النقاشات التي جرت داخل الإدارة الأمريكية: “،إن بعض المسؤولين العسكريين يؤيدون الفكرة، لكن آخرين يرون أن العلاقة العسكرية بين واشنطن والرياض يجب أن تكون بمعزل عن أية إجراءات انتقامية”.

وذكرت الشبكة الأمريكية، أن لدى السعودية عقداً لشراء 300 صاروخ موجّه (GEM-T)، تُستخدم في أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت “Patriot 104-E”، والتي تعد بالغة الأهمية بالنسبة للسعوديين الذين يواجهون تهديدات مستمرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون.

وأوضحت الشبكة أن السعوديين لديهم أنظمة إطلاق باتريوت، لكنهم بحاجة إلى إعادة إمداد الصواريخ لاعتراض التهديدات القادمة.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن بعض القادة العسكريين عبروا عن قلقهم من أن تأخير تسليم صواريخ باتريوت للسعودية يمكن أن يعرّض القوات الأمريكية والمدنيين في المملكة للخطر، فضلاً عن أنه يشكل تهديداً للعلاقات الدفاعية والأمنية الإقليمية.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين، قولهم: “إنهم رفعوا القضية إلى كبار مسؤولي البيت الأبيض، وأبلغوهم بضرورة فصل العلاقات العسكرية عن باقي المسائل، وهو ما يتماشى مع ما فعلته الإدارات الأمريكية السابقة عند حصول خلافات دبلوماسية”.

كما أكد المسؤولان الأمريكيان والمصدر المطلع أن هناك العديد من الخيارات مطروحة على الطاولة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، ومن غير المرجح أن تكون هناك أية قرارات في المستقبل القريب.

– نقطة تحول

وأشار المسؤولون الأمريكيون الذين نقلت الصحيفة عنهم إلى أن اجتماع “أوبك” المقبل، المقرر في ديسمبر/كانون الأول 2022 سيكون بمثابة نقطة التحول، إذ قالوا: “إنه في حال رفع السعوديون من كميات الإنتاج بعد الاجتماع فمن الممكن ألا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ضد السعودية على الإطلاق”.

أما فيما يتعلق بالإجراءات العقابية، أوضح المسؤولان: “أن هناك خياراً آخر مطروحاً على الطاولة، وهو استبعاد السعوديين من أية تدريبات ومشاركات عسكرية مقبلة، كالاجتماعات أو المؤتمرات الإقليمية”. 

كما شدَّد المسؤولان أنه “لا يزال من المرجح أن يشارك السعوديون في تمرين عسكري قادم، وبعض الالتزامات الإقليمية الأخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.

ونوّهت الشبكة أنه لا توجد حتى الآن أية مناقشات جادة بشأن تغيير طبيعة وجود القوات الأمريكية في السعودية في الوقت الحالي، حسب المسؤولين الأمريكيين.

مواضيع ذات صِلة : سفيرة السعودية في واشنطن: لا ننحاز لروسيا ولا يمكن الاستغناء عن أمريكا

لكنهم أشاروا إلى أن إدارة جو بايدن بدأت تناقش بعد قرار خفض إنتاج النفط مباشرة مسائل متعلقة بوجود القوات الأمريكية في السعودية، كأعداد الجنود، وما الذي يفعلونه هناك، وكلفة نشرهم في السعودية.

شاهد أيضاً : كنز جعل أمريـكا تتوسل السعودية اليوم.. هكذا أصبح العرب عمالقة النفط والمملكة صانعة القرار

أمريكا تتحرك بخطوات عسكرية ضد السعودية والخلافات تعصف بإدارة بايدن
أمريكا تتحرك بخطوات عسكرية ضد السعودية والخلافات تعصف بإدارة بايدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى