الشأن السوري

من أحضان إسرائيل إلى التبعية لحزب الله.. مجهولون يفشلون باغتيال شخصية جدلية في القنيطرة

قام مجهولون ليل أمس بالهجوم بالأسلحة الفردية على مقر للقيادي السابق في فصائل المعارضة وأحد قادة المصالحات حالياُ، والمعروف باسم “أبو هزاع” في قرية ممتنة بريف القنيطرة الشمالي.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري، راجي القاسم، إنَّ الهجوم أدى إلى مقتل إبراهيم هزاع “شقيق أبو هزاع”، وإصابة أبو هزاع بجراح نقل على أثرها إلى إحدى مشافي العاصمة دمشق.

أبو هزاع جبهة ثوار سوريا

وأضاف مراسلنا أنَّ أبو هزاع أصبح تابعاُ لفرع الأمن العسكري عقب سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري في أواخر يوليو/تموز من العام الماضي.

تعامل مع إسرائيل

أشار مراسلنا إلى أنَّ أبو هزاع عمل ضمن صفوف جبهة ثوار سوريا بقيادة أبو أسامة الجولاني ولعدة سنوات من تواجد فصائل المعارضة السورية في الجنوب السوري.

وعقب تخفيف الدعم المالي لجبهة ثوار سوريا في منتصف العام 2016 وانخفاض مستوى نشاط الفصيل، توجه أبو هزاع إلى لواء العز وبعدها إلى تجمع الأحرار وحاول التنسيق مع الجانب الإسرائيلي ما دعا بقائد تجمع الأحرار المدعو “أبو يزن جبيلية” إلى فصله من التجمع.

وفي أواخر العام 2017 بات أبو هزاع يعمل بشكل رسمي مع إسرائيل في عدة مجالات منها إدخال المواد الغذائية إلى المنطقة والتنسيق مع النقطة الطبية على الحدود الإسرائيلية.

ما بين الأمن العسكري وميليشيا حزب الله وإيران

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ أبو هزاع بقي يعمل مع إسرائيل إلى تاريخ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري، لينضم بعدها إلى الأمن العسكري ويرتبط بفرع الأمن العسكري في المحافظة، والذي مقره بلدة سعسع.

وبقي أبو هزاع يعمل مع فرع الأمن العسكري وينسق مع ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية التي نجحت بضم الغالبية العظمى من عناصر وقادة المصالحات في القنيطرة إلى صفوفها.

ويشهد الجنوب السوري بشكل متكرر عمليات اغتيال ترتكب البعض منها قوات النظام وعناصر مجهولي التبعية بحق قادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، حيث طالت آخر هذه العمليات محمد محمود الحريري “القائد السابق للواء عامود حوران”، حيث لقي الحرير حتفه بإبرة سامة تم حقنه بها عقب إسعافه إلى إحدى مشافي درعا لإجراء عملية روتينية لإزالة الحصى من البطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى