الشأن السوري

الجعفري يهاجم غوتيريش بسبب تقرير إنساني عن إدلب

قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، ليلة الثلاثاء، صورة قاتمة للأوضاع الانسانية في سوريا، وخاصة في إدلب، وبدوره مندوب نظام الأسد هاجمهم مستنكرًا التقرير الإنساني.

وقال لوكوك: “أطلعكم على المعاناة الإنسانية في سوريا دائمًا، وناشدتكم مرارًا حماية المدنيين، لضمان وصول المساعدات الإنسانية، ضمان التزام الأطراف التزامًا تامًا باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

مناشدات أممية

أضاف: “مرارًا وتكرارًا، أعود هنا لأخبركم بأحدث أعمال الرعب الذي يواجه المدنيين، وفشل الأطراف في تنفيذ التزاماتها الأساسية، وأكرر دعوتي مرة أخرى اليوم إلى ضرورة تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح وإنهاء القتال”.

وبالنسبة للوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، أكد المسؤول الأممي “استمرار القتال بلا هوادة على الرغم من جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

وتابع: “وأفيد بمقتل 32 مدنيًا على الأقل، منهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في القصف الجوي وإطلاق نيران المدفعية جنوبي إدلب، كما جرى الإبلاغ عن مقتل 7 أشخاص منهم طفل، وأصيب آخرون نتيجة قصف جوي ومدفعي شمال ريف محافظة حماة، وشرد مئات آلاف الأشخاص”.

وأردف لوكوك: “هناك سبب وجيه للقلق، في 20 يونيو/حزيران أصيبت سيارة إسعاف تنقل امرأة مصابة في معرة النعمان(جنوبي إدلب)، مما أدى إلى مقتلها وقتل ثلاثة من الأطباء، يجب أن نرى نهاية لهذه الهجمات على العاملين في المجال الطبي”.

وشدد لوكوك، على أنَّ جميع الأطراف ملزمة بحماية المنشآت الطبية. قائلًا: إنَّ “توفير المعلومات لأطراف النزاع عن إحداثيات المرافق الطبية يلزمها أن تتخذ الاحتياطات اللازمة، لكنها لا تفعل ذلك (…) ما الذي يفعله أولئك الذين يتلقون معلومات عن موقع هذه المرافق به؟”.

الجعفري يهاجم غوتيريش

هاجم د. بشار الجعفري، مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الأمين العام بسبب تقرير إنساني عن سوريا.

وقال الجعفري: إنَّ تقرير الأمين العام (غوتيريش) حول الوضع في سوريا استند إلى رؤية (أوتشا) ومصادره المفتوحة باستخدام عبارات فضفاضة تعود لمرحلة تم فيها تسخيرها لخدمة أجندات بعض الدول النافذة في مجلس الأمن والإساءة لجهود الحكومة السورية، ويأتي لأهداف لا صلة لها بمصلحة الشعب السوري.

وزعم، أنَّ تحسين الوضع الإنساني يقتضي “التصدي للتدخلات السياسية والعسكرية والاقتصادية الخارجية في شؤونها”، معتبرًا أنَّ “سوريا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يُسيطر الإرهابيون على إحدى مناطقها ويتخذون من أهلها دروعًا بشرية”.

كما ادعى الجعفري، أنَّ “الاستثمار في الإرهاب بات أكثر أهمية لبعض الدول من الاستثمار في جهود التنمية المستدامة والحد من النزاعات وانتشار أسلحة الدمار الشامل”.

من جهته، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قال خلال جلسة لمجلس الأمن: إنَّ “تقرير الأمين العام تحدث عن معاناة آلاف السوريين في إدلب دون أن يشير إلى أن هؤلاء رهائن لدى تنظيم (جبهة النصرة الإرهابي).

ومنذ 25 أبريل/ نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا بالتزامن مع عملية عسكرية تهدف للسيطرة على مواقع سيطرة فصائل المعارضة.

الجعفري يهاجم غوتيريش بسبب تقرير إنساني عن إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى