الشأن السوري

خاص| الموت عطشًا يُلاحق عناصر التسوية في بادية السويداء (صور)

يُواجه عناصر جيش النظام السوري متمثلة بمجموعات من الفرقة الأولى والثالثة والرابعة والعاشرة وغيرها صعوبات كبيرة أبرزها انقطاع المياه في بادية السويداء الشرقية ما يُهدِّدهم بمصير الموت عطشًا.

وأوضح قيس حمزة، مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ الصعوبات تتمثل بـ “نقص كبير بالماء والغذاء” حيث تنقطع المياه عن المنطقة بشكل كامل منذ أيام وسط إهمال كبير من قبل ضباط جيش النظام بحق العناصر ورميهم في نقاط حراسة وحواجز تثبيت ونقاط تمركز في خيم بين تلة وأخرى في جبال ريف السويداء الشرقية وخاصة “تلول الصفا”.

IMG 20190628 WA0115

المستهدفون عناصر التسوية

أفاد حمزة العنزي، مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”، بأنَّ الموت عطشًا بات يُهدد عناصر التسوية في خيم نظام الأسد الواقعة شرقي السويداء.

ونقل مراسلنا عن مصادر خاصة قولهم، إنَّ بعض العناصر هربوا من الخيم نحو إحدى القرى في المنطقة بعد انقطاع المياه عنهم لليوم السادس على التوالي، وذلك بحجة تعطيل سيارة صهريج المياه.

IMG 20190628 WA0116

وأضاف، أنَّ هروب العناصر يأتي خوفًا من نفاذ المياه وانتشار مرض الجرب في المنطقة وسط ارتفاع درجات الحرارة التي تشتد في الصحراء، وسط استياء وغضب شديد من قبل العناصر الذين معظمهم من عناصر التسوية من محافظتي درعا والقنيطرة.

ويأتي ذلك، ضمن أسلوب جديد يستعمله نظام الأسد للقضاء على عناصر التسوية الذين زجّ بهم على جبهات تنظيم الدولة “داعش“.

صعوبات أخرى

أضاف مراسلنا قيس، أنَّ قوَّات النظام تزيد الصعوبات على عناصر جيشها في بادية السويداء ومحيط منطقة التنف ومخيم الركبان، عبر قلة إعطاء الإجازات للعناصر وعدم تسليمهم الرواتب وخاصة لعناصر الاحتياط الملتحقين حديثًا، وإرسالهم إلى نقاط بعيدة في أقصى التلول في بادية السويداء التي تنتشر فيها عشرات النقاط.

وكان نظام الأسد نقل معظم الذخائر في بادية السويداء بدون آليات، بل على ظهور عناصر التسوية، بالإضافة إلى حفر الجور الفردية، وكأنهم سجناء محكوم عليهم بالأعمال الشاقة.

IMG 20190628 WA0114

ويُشار إلى استمرار بعض عمليات التمشيط والتفتيش بين الحين والآخر عن فلول تنظيم الدولة هناك، ومخلفاته من عبوات ناسفة وقنابل ومتفجرات مدفونة في التلال والطرقات الفرعية التي أوقعت عددًا من عناصر النظام بين قتل وجريح عدة مرات خلال الأيام الماضية.

إضافةً للبحث عن أسلحة وذخائر ومواد لوجستية في المغر والكهوف والأماكن الوعرة في التلال، فيما يصعب على نظام الأسد الوصول لعدة مناطق وعرة في جبال السويداء الشرقية قرب تلول الصفا بسبب وعورة المنطقة جغرافيًا وكثافة الصخور البازلتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى