عودة الاحتجاجات الإيرانية للشارع وانهيار التومان أمام الدولار بشكل غير مسبوق

اندلعت مظاهرة في العاصمة الإيرانية طهران، أمس البارحة، احتجاجاً على هبوط قيمة العملة النقدية “التومان” أمام العملات الأجنبية، وطالب المتظاهرون بتركيز مقدرات البلاد الاقتصادية على الشأن الداخلي والكف عن دعم التواجد العسكري الإيراني في سوريا وهتفوا “اتركوا سوريا”.

وعليه ناقش البرلمان الإيراني في جلسة مغلقة انعقدت صباح اليوم الإثنين الموافق لـ الخامس والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، الانخفاض المستمر للعملة التي بلغت أدنى مستوياتها تاريخياً، وما ترتب على ذلك من أضرار على الاقتصاد، وسط مطالبات باستقالة الرئيس “حسن روحاني” وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.

ونظم ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مطالبات شعبية واسعة طالت الرئيس “حسن روحاني”، وطالبوا بتغيير فريقه الاقتصادي بأسرع وقت ممكن، والبحث عن حلول للخروج من الأزمة.

وتخطى سعر الدولار الأمريكي في الأسواق الإيرانية حاجز الخمسة وثمانون ألف ريال إيراني (85,000)، مسجلاً أعلى نسبة انهيار في تاريخ العملة الإيرانية، مقابل الدولار، في حين أثر الهبوط الحاد للعملة الإيرانية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والعقارات والسلع وخصوصاً المستوردة منها.

يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب الشعب الإيراني وقف تدخل حكومته بسوريا، حيث شهدت محافظات إيرانية عدة خلال الأشهر الماضية احتجاجات عارمة طالبت بتحسين الوضع المعيشي وخروج إيران من سوريا.