الشأن السوري

قبطان “أدريان داريا” يُقدّم استقالته ومعلومات عن تفريغ حمولتها النفطية بالمياه الدولية

كشفت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، عن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا-1” المفرج عنها في جبل طارق الشهر الماضي، مؤكّدًة أنها ترسو على بعد أقل من 19 كم عن سواحل سوريا.

ونقلت القناة عن “مصادر استخباراتية”، أمس الثلاثاء، قولها إنَّ “الناقلة تبعد 10 أميال بحرية (نحو 19 كم) عن سواحل سوريا، استعدادا لتفريغ شحنتها من النفط الخام”، مشيرًة إلى أنَّ قبطان الناقلة “أخيليش كومار”، قدّم طلب استقالة أو استبدال، لتفادي الانخراط في عملية التفريغ المشار إليها.

ويوم أمس، رصد موقع (فيسيل فيندر) المعني برصد الناقلات البحرية أنَّ الناقلة “داريا” لم تُجر تحديثًا على مواقعها لأكثر من 17 ساعة، مرجحًا أنه أطفأت نظام تحديد المواقع الخاص بها.

وأشارت معلومات سابقة نشرتها وكالة (الصحافة الفرنسية)، أنَّ الناقلة أبطأت حركتها على بعد نحو 90 كلم من ميناء طرطوس السوري، مساء يوم الاثنين الماضي، بينما أشارت بيانات السفينة، إلى أنها تبعد أيضا 80 كلم من العاصمة اللبنانية بيروت.

ورجّحت مصادر متقاطعة أنَّ الناقلة تعمّدت بذلك إلى تفريغ حمولتها في سفن أصغر في المياه الدولية، قبل أن تعود إلى تشغيل أجهزتها لتحديد المواقع وتعود أدراجها لتعبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، ومن هناك يمكن أن تبحر إلى الخليج وتعود إلى إيران، وفق ما أشارت وكالة “بلومبرغ” في وقت سابق.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها يوم الجمعة الفائت، أنَّ “أدريان داريا-1” تعتبر ملكية مجمدة وفقًا لقرار تنفيذي يستهدف الإرهابيين والذين يدعمون الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية”، مضيفًة أنَّ قبطان الناقلة “أخيليش كومار” مستهدف أيضا بهذه العقوبات.

وأشار البيان إلى أنَّ الناقلة “تحمل 2,1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني الذي يستفيد منه بنهاية المطاف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.

وفي مطلع يوليو الماضي، احتجزت الناقلة في جبل طارق، وأفرج عنها منتصف الشهر الحالي بعد ضمانات من الحكومة الإيرانية تفيد “بأنَّ النفط لن يذهب إلى سوريا“، في الوقت الذي نفى فيه مسؤولون إيرانيون تقديم أي ضمانات من هذا النوع.

قبطان "أدريان داريا" يُقدّم استقالته ومعلومات عن تفريغ الحمولة النفطية حملوتها بالمياه الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى