الشأن السوري

موقع أمريكي: روسيا تحشد “المرتزقة” قرب إدلب استعدادًا للهجوم

نشر موقع “بلومبيرغ نيوز” اليوم الجمعة، تقريرًا تحت عنوان “طباخ بوتين يحضّر الجنود للهجوم على آخر معقل للمعارضة في سوريا”، يتحدث من خلاله عن استخدام روسيا للمرتزقة في المعركة الأخيرة على إدلب.

وبحسب التقرير، أن روسيا تقوم باستخدام “مرتزقة” استأجرهم رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للهجوم على مدينة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية.

ويشير التقرير إلى أن المئات من “المرتزقة”، الذين استأجرهم رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ بوتين، يتجمعون قرب مدينة إدلب استعدادًا للهجوم الأخير المتوقع في الأسابيع القليلة القادمة.

ويضيف الموقع أن العناصر المرتزقة تم تنظيمهم على شكل وحدات، تتكون كل وحدة من 50 مقاتلًا، ومزودون بمصفحات وغطاء جوي روسي، وسيعملون مع القوات التابعة للنظام، وتكمن مهمتهم ببناء ممرات هروب للمدنيين، بحسب أحد المطلعين على المخطط الروسي.

ونقلًا عن مصدر مطلع، إن هؤلاء المرتزقة وبعد تحقيق هدف إخلاء المدنيين، سيخوضون معارك في الشوارع لتنظيف إدلب من المقاتلين الموالين لتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن العملية لو تمت فإنها لن تنتهي إلا بعد شهور.

ويورد التقرير “أن نهاية الحرب الأهلية تعني السماح بالمصالحة وإعادة الإعمار”، حسب ما قال المحلل البارز في مجموعة “حوار الحضارات” أليكسي مالشينكو، والذي أضاف أن “لو استعاد الأسد السيطرة الكاملة على إدلب فلن يكون هناك حديث للإطاحة به.. وستكون خطوة مهمة له ولروسيا”.

ويفيد التقرير أن بعد دخول روسيا إلى سوريا دعمًا للأسد في عام 2015، فإن قوات النظام تمكنت من السيطرة على مناطق سابقة لتنظيم الدولة، وجماعات أخرى حظيت بدعم السعودية ودول الخليج الأخرى وتركيا، ولم يتبق سوى مدينة إدلب والمناطق المحيطة بها، إلا أن الهجوم عليها توقف بسبب وجود 3 ملايين مدني داخلها، إضافة إلى مخاوف تركيا من موجة لجوء جديدة.

وحسب التقرير فإن إدلب أصبحت جزءًا محوريًا في جهود بوتين لكتابة دستور جديد يهدف لمنح المحافظات السورية نوع من الاستقلالية، وخلق الاستقرار المطلوب لتبدأ عملية الإعمار، وجذب اللاجئين السوريين في تركيا ودول الجوار للعودة.

ونقلًا عن المحلل السياسي في موسكو، فلاديمير فرولوف، قوله إن بوتين سيساعد أردوغان بعد ذلك في إعادة تأهيل اللاجئين السوريين لبلادهم، “وسيستخدم بوتين إعادة اللاجئين لإحراج الأوروبيين، وتحديدًا إيمانويل ماكرون، من أجل تقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى