الشأن السوريسلايد رئيسي

بعد الامتناع الدنمارك سترسل قوة عسكرية إلى سوريا لدعم التحالف الدولي

صرحت رئيسة الوزراء الدنماركية “ميت فريدريكسن”، في مؤتمرٍ صحفي عقد، أمس الجمعة، أن بلادها سترسل قوّات عسكرية إلى سوريا لدعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة “داعش”.

موضحةً أن بلادها سترسل إلى شمالي سوريا فريقاً طبياً عسكرياً، يتألف من 14 طبيباً لدعم التحالف الدولي، إلى جانب إرسال فرقاطة وكتيبة وسفينة حربية وأربعة طائرات حربية لدعم البحرية الأمريكية.

ترحيب أمريكي

وجاء تصريح “فريدريكسن” وسط ترحيب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “جوناثان هوفمان”، من خلال بيان أشاد فيه بقرار إرسال الدنمارك قوات إلى سوريا لدعم التحالف الدولي.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت أكثر من مرة من الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة “داعش” من زيادة مساهمتها المالية، ونشر المزيد من قوّاتها في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، تمهيداً لانسحاب القوات الأمريكية من هناك.

دنمارك بين نارين

في تموز الفائت، كشفت صحيفة “بوليتيكن” الدنماركية أن واشنطن طلبت من الدنمارك إرسال جنود إلى سوريا، لتدريب ميليشيا “قسد”، وذلك بعد أن رفضت ألمانيا طلباً مماثلاً للولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموضوع جرى طرحه للنقاش في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي، وأوضحت أن الحكومة الجديدة التي بدأت مهامها الشهر المنصرم في وضعٍ حرج، لأنه يتحتم عليها الاختيار بين أنقرة التي تصنف قسد على لوائح الإرهاب وواشنطن.

فيما يرجح خبراء أن ضعف الحكومة الدنماركية الحالية أمام واشنطن هو ما دفعها إلى إتخاذ قرارها بإرسال قوّات عسكرية إلى التحالف الدولي حليف “قسد” دون أن تشير الحكومة الدنماركية إلى مناطق قسد بشكل علني، بغية تجنب مشاكل مستقبلية مع تركيا صديقتها في الناتو.

رفضٌ ألماني

وكانت ألمانيا قد رفضت في وقت سابق دعوة الولايات المتحدة لها لإرسال قوات برية إلى سوريا، في حين وافقت كل من فرنسا وبريطانيا على إرسال قوات إلى سوريا، بحسب مجلة “فورن بوليسي” الأميركية. 

ومن جهته قال المبعوث الأميركي إلى سوريا والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة “جيمس جيفري”، في وقتٍ سابق من الشهر الفائت عن أن بعض دول التحالف سترسل قوات إلى شرق الفرات، ورفض إعلان أسمائها، تاركًا ذلك لها لتعلنه الدول بشكل فردي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى