طالبان قطعت إصبع مواطن أفغاني عام 2014 لأنه أدلى بصوته الانتخابي وعاد ليتحداها
أبدى الآلاف من المواطنين الأفغانيين، اليوم السبت، تعاطفهم مع الناخب الأفغاني، صفي الله صفي، لإدلائه بصوته بسبابته اليسرى، بعد أن قطع عناصر حركة طالبان سبابته اليمنى لأنه شارك بالانتخابات الرئاسية عام 2014.
ونشر رجل الأعمال الأفغاني صفي الله صورة له على حسابه في تويتر يظهر فيها إصبعه المقطوع، والحبر على سبابته اليسرى كدلالة على إدلائه بصوته، لتلاقي الصورة موجة من التفاعل والدعم من قبل المواطنين الأفغان.
وقالت قناة “روسيا اليوم” إنَّ مقاتلي حركة طالبان قطعوا أصابع ما لا يقل عن ستة مواطنين عقوبًة لهم على إدلائهم بأصواتهم في انتخابات العام 2014.
3 incredible stories of #AfghanElections2019
1.Taliban cut his finger in 2014. His answer in 2019? Vote agin!
2.His friends were killed in a bomb blast. His answer to terrorists? 😜
3.This man lost his both hands in an attack. He showed uup to vote for a peaceful #Afghanistan. pic.twitter.com/7ZrMXqw87t— Bashir Ahmad Gwakh (@bashirgwakh) September 28, 2019
وفي مقطع مصور لصفي تداوله الأفغان على تويتر، قال فيه: أعلم أنها كانت تجربة مؤلمة، ولكنه مجرد إصبع، وعندما يتعلق الأمر بمستقبل بلدي وأبنائي فلن أتقاعس حتى لو قطعوا يدي كاملة”.
Nonviolence and democratic struggle on display!
Safiullah Safi says Taliban chopped his finger because he voted in 2014. “In response, I voted again this year. Even if they cut my arm, I will still be voting,” he added. #Afghanistan #AfghanElections #AfghanElection2019 pic.twitter.com/twooyesz6l— Bashir Ahmad Gwakh (@bashirgwakh) September 28, 2019
وعن انتخابات 2014، روى صفي أنَّه في اليوم التالي من الانتخابات، توجه من العاصمة كابل إلى مدينة خوست شرقي البلاد، وكانت على إصبعه آثار الحبر الفوسفوري، ليخرجه مسلحو طالبان من السيارة ويأخذوه على طرف الطريق ويحاكموه ميدانيًا بقطع إصبعه، متذرعين بأنهم حذروا المدنيين من المشاركة بالانتخابات.
ولفت صفي إلى عائلته أنها طلبت منه هذه المرة ألا يشارك بالانتخابات، إلا أنه أخذهم جميعًا إلى مراكز الاقتراع للانتخاب معه. ليستقبل الأفغان هذا القرار والتحدي بحفاوة.
وتسيطر حركة طالبان حاليًا على مساحة من البلاد، وتمنع في مناطق سيطرتها التصويت والانتخاب، حيث عملت خلال الانتخابات الحالية على إغلاق كافة مراكز الاقتراع، لتتحول عملية الانتخاب إلى مخاطرة كبيرة.