أخبار العالم

غواصات روسية نووية تطلق صواريخاً في القطب الشمالي وتشعل الصراع فيه

أطلقت غواصات روسية نووية، اليوم الجمعة، صواريخاً في القطب الشمالي، وهو ما أثار المزيد من الجدل حول الصراع المحتمل بين الدول الكبرى في تلك المنطقة.

 

غواصات روسية نووية تطلق صواريخاً 

 

وذكرت وسائل إعلام روسية، أن غواصات روسية تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي أطلقت نوعين من الصواريخ  من مسافة تزيد عن 400 كيلومتراً على أهداف تمثل سفناً حربية لعدو افتراضي.

 

وأوضحت ذات المصادر أنّ الغواصتين، “أومسك” و “نوفوسيبيرسك”، المزودتان بصواريخ كروز والتابعتان لأسطول المحيط الهادئ، أطلقتا صواريخ مجنحة مضادة للسفن من طرازي “غرانيت” و”أونيكس” من بحر تشوكشي.

 

وضربت صواريخ غواصات روسية في الوقت المحدد هدفًا بحرياً معقداً، يمثل مفرزة من السفن الحربية لعدو وهمي، كان على مسافة تزيد عن أربعمائة كيلومتراً.

 

وقالت وسائل إعلام روسيا، إن الغواصة النووية “نوفوسيبيرسك” أبحرت تحت الجليد وظهرت على السطح في منطقة محددة في مياه طريق بحر الشمال، حيث جرى استخدام الأسلحة الصاروخية.

 

وإلى جانب ذلك كانت الغواصات النووية على خطوط العرض العالية من ساحل شبه جزيرة تشوكوتكا، وقد تم إطلاق الصاروخ المجنح “أونيكس” بواسطة نظام الصواريخ الساحلي “باستيون”، وأصاب الصاروخ هدفاً بحرياً على مسافة 300 كيلومتراً.

 

القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، قاد نشاطات قوات أسطول المحيط الهادئ من ظهر سفينة القيادة “مارشال كريلوف”، ضمن المهمة الاستكشافية الشاملة في القطب الشمالي “أومكا -2022” في القطاع الشرقي من القطب الشمالي.

 

مهمة بأمر من بوتين

 

وقالت المصادر إن المهمة تأتي تنفيذاً لأحكام العقيدة البحرية للاتحاد الروسي التي وافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل شهرين.

 

ووفقاً لتعليمات بوتين يقوم القائد العام للبحرية الروسية في القطاع الشرقي من القطب الشمالي بإجراء بعثة القطب الشمالي المتكاملة “أومكا – 2022”.

 

وتشارك في هذه البعثة القيادة الرئيسة للبحرية، وقوات وأسلحة أسطول المحيط الهادئ، والجمعية الجغرافية الروسية، والمنظمات والشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري، إضافة إلى منظمات بحثية.

 

وذكر موقع “روسيا اليوم” أن هدف التحرك الروسي اختبار القدرة والاستعداد للدفاع عن القطب الشمالي “الروسي” بالطرق العسكرية، حسب وصفه، فيما أكد التقرير أنه جرى التدريبات البحثية للقوات البحرية والطيران البحري والقوات الساحلية خلال البعثة الاستكشافية. 

 

العقيدة الروسية الجديدة 

 

وكان قد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل نحو شهر، عقيدة قواته البحرية، حيث تعتزم روسيا تعزيز مواقعها في منطقة القطب الشمالي عسكريًا واقتصادياً، وفق العقيدة الجديدة. 

 

وتنص العقيدة التي تم توقيعها في سياق عرض بحري في سان بطرسبورغ على أن القطب الشمالي “يتحول إلى منطقة منافسة دولية، ليس فقط من وجهة نظر اقتصادية، ولكن أيضًا من وجهة نظر عسكرية”. 

شاهد أيضاً|| جيوش روسيا تترك أوكرانيا وتزحف نحو سيبيريا..حرب القطب الشمالي تستعر على الجليد! 

ويؤكد النص أنه على ضوء هذه العوامل، ستعزز روسيا “مواقعها الرئيسية في غزو القطب الشمالي واستكشافه” ورواسبه المعدنية، وتضمن “استقراره الاستراتيجي” في المنطقة من خلال تعزيز الإمكانات العسكرية لأسطولي روسيا في الشمال والمحيط الهادئ. 

 

الناتو حذّى من مواجهة 

 

ونهاية الشهر الفائت خلال زيارة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى كندا، قال: إن أقصر طريق لأمريكا الشمالية للصواريخ والقاذفات الروسية هو فوق القطب الشمالي.

 

اقرأ أيضاً|| غواصات روسية نووية تتوجه نحو دول أوروبية و3 دول تسنتفر وتراقبها

وأضاف أن روسيا أنشأت قيادة جديدة للقطب الشمالي وفتحت المئات من المواقع العسكرية الجديدة والعائدة للحقبة السوفيتية السابقة في القطب الشمالي، بما في ذلك مطارات وموانئ في المياه العميقة. 

 

من جانبها أعلنت الولايات المتحدة بدورها استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك، في ظل الصراع المتنامي.

غواصات روسية نووية تطلق صواريخاً في القطب الشمالي وتشعل الصراع فيه
غواصات روسية نووية تطلق صواريخاً في القطب الشمالي وتشعل الصراع فيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى