أردوغان: حربنا في سوريا بدأت على أساس اتفاق أضنة
برر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن عملية “نبع السلام” العسكرية ضد وحدات حماية الشعب “قسد” في منطقة شرق الفرات، بدأت على أساس اتفاق أضنة، وليست بدعوة من النظام السوري.
وقال أردوغان للصحفيين، بحسب صحيفة “يني شفق” التركية، اليوم الخميس، إن القوات التركية في سوريا ليست بدعوة من النظام السوري، وإنما هي هناك على أساس اتفاق أضنة.
وأوضح أن اتفاق أضنة ينص على حق القوات التركية الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده.
عمليات تركيا في سوريا
وشنت تركيا خلال السنوات الماضية ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، الأولى كانت في 2016 وشملت مناطق في ريف حلب ضد تنظيم “داعش” وحملت اسم “درع الفرات”، في حين شنت مطلع 2018 عملية عسكرية ضد “الوحدات” في عفرين تحت مسمى “غصن الزيتون”.
ويعود اتفاق أضنة بين النظام السوري وتركيا إلى عام 1998، عندما توترت العلاقة بين البلدين على خلفية دعم النظام السوري لزعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان.
اتفاق أضنة
وينص الاتفاق على أربعة بنود، الأول تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب العمال وإخراج زعيمه أوجلان وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا.
ونص البند الثاني على احتفاظ تركيا بحقها في الدفاع عن نفسها، والمطالبة بتعويض عن الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال لم توقف دمشق دعمها فورًا للحزب.
وأعطى البند الثالث الحق لتركيا في ملاحقة من تصنفهم بالإرهابيين داخل الأراضي السورية بعمق 5 كيلومترات، إذا تعرض أمنها القومي للخطر ولم يقدر النظام على مكافحة عمليات الحزب.
ونص البند الرابع، والذي كان سبب تخلي النظام عن لواء اسكندرون، اعتبار الخلافات الحدودية بين البلدين منتهية منذ توقيع الاتفاق وعدم مطالبة الطرفين بأراضي الطرف الآخر.
جلسة طارئة لمجلس الأمن
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الليلة الماضية، أن الجيش التركي بدأ عملية برية شرق الفرات بالاشتراك مع الجيش الوطني السوري، في إطار عملية “نبع السلام”.
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع تقدم خمس دول أوروبية، بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة الوضع في شمال شرقي سورية، دعا إليها كل من فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وبلجيكا، بعد إعلان تركيا عن بدء حملتها.
اقرأ أيضاً :
