اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

تحركات غير مسبوقة في العائلة الحاكمة السعودية حول الأمراء المسجونيين.. فما علاقة أمريكا

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية،أول أمس، تفاصيل ما يخطط له الأمراء السعوديين وشخصيات أخرى ذات شأن، بعد يأسهم من الإفراج عنهم،

مشيرة إلى أن مجموعة من الأمراء المعتقلين وحلفائهم يخططون لتحريك قضاياهم في واشنطن.

وأكدت الصحيفة، أنهم يعتمدون على علاقاتهم الواسعة لاستخدام ما أسمته “جماعات ضغط” لها صلات بمحيط الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”،

وذلك بعدما أمضوا فترة طويلة داخل السجن دون أمل بتحرك ولي العهد لمنحهم الحرية.

وذكرت الصحيفة أنه من غير المعهود لسعوديين أن يتحدثوا علناً عن الانقسامات العميقة داخل العائلة الملكية،

وخاصة أن هذا الأمر يحدث في وقت شديد الصعوبة تمر به السعودية وحاكمها الفعلي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن محمد بن سلمان يعمل جاهداً كي تتجاوز السعودية أزمة تدهور الاقتصاد الناجمة عن فيروس كورونا المستجد،

بينما يواجه في الوقت نفسه قضايا كبرى تتعلق بحقوق الإنسان في المملكة،

والتي أثيرت نتيجة موجات من اعتقال الأمراء والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والنشطاء والصحفيين.

لذلك تواصل حلفاء العديد من السعوديين في الأسابيع الأخيرة مع محامين ومستشارين في واشنطن،

بخصوص حملات قانونية وحملات ضغط وعلاقات عامة، من أجل وضع حد لما يقولون إنه اضطهاد سياسي تمارسه المملكة على أمرائها.

الأمراء المسجونيين

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مساعداً كبيراً سابقاً للأمير “سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان آل سعود” وقّع الجمعة 15 أيار 2020،

اتفاقية بقيمة 2 مليون دولار للاستعانة بخدمات Robert Stryk،

إحدى جماعات الضغط في واشنطن ذات الصلة الوثيقة بدوائر السياسة الخارجية لإدارة ترامب،

من أجل “مناصرة الإفراج” عن الأمير، بموجب عقد الاتفاقية.

وتشير الملفات المُقدَّمة من شركة استشارات Sonoran Policy Group التابعة لشركة Robert Stryk،

إلى وزارة العدل الأمريكية بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، إلى أنَّ الشركة ستعمل من أجل إطلاق سراح الأمير السجين سلمان بن عبد العزيز لدى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

وكشفت الصحيفة عن الشخص الذي وقع العقد، الذي يستمر 6 أشهر، وهو “هاشم مغل” باكستاني مقيم في باريس وُصِف في الملفات بأنه “مساعد كبير سابق” للأمير سلمان.

من جانبها، وجَّهت الأميرة بسمة بنت سعود، ابنة ملك السعودية الثاني، وهي أحد أفراد آل سعود المسجونين، مناشدة علنية للإفراج عنها،

بينما تواصل ممثلوها سراً مع محامين ومستشارين في واشنطن ولندن خلال الشهر الجاري بهدف الحصول على الدعم لقضيتها، والإفراج عنها.

اقرأ أيضاً : السلطات السعودية.. تصدر بيان جديد بشأن العشر الأواخر من رمضان في المسجد الحرام

كذلك أكد ممثل أسرة الأميرة بسمة أنه هو وأحد أقارب الأميرة اتصلا بمكاتب محاماة في واشنطن ولندن،

بشأن العمل من أجل إطلاق سراحها، لكنه قال إنهم لم يتمكنوا من توظيف أية شركة،

لأنَّ الحكومة السعودية جمَّدت حسابات الأميرة بسمة المصرفية بعد مناشدتها العلنية على تويتر للإفراج عنها.

وكان سعد بن خالد الجابري من كبار مستشاري الأمير “محمد بن نايف”، ولي العهد السابق وأحد الأمراء المعتقلين، في الرياض، وفي الشهر الماضي،

استعان بشركة تابعة لأحد أبنائه، خالد الجابري، وهو أخصائي أمراض قلبية مقيم في تورونتو،

بخدمات شركة الضغط المملوكة لباري بينيت، مستشار حملة ترامب السابق.

ووفقاً للصحيفة يعمل حلفاء السعوديين الذين سجنهم ولي العهد وممثلوهم في واشنطن على نقطة حساسة جداً وهي حقوق الإنسان،

والتوصل إلى القيام بكل الإجراءات القانونية عن طريق المحاكم الدولية، بهدف الإفراج عن الأمراء والشخصيات الرفيعة السجينة،

كما تهدف الضغوط إلى السماح بـ”هجرة الرعايا الأجانب لأسباب إنسانية”، وفقاً لمستندات ضغط مقدمة،

ولا تشير المستندات إلى هوية الأشخاص الذين يُطالب بالسماح بهجرتهم أو السبب.

في هذا السياق نقلت الصحيفة عن “كريستين فونتينروز” العاملة في مبادرة Scowcroft Middle East Security التابعة للمجلس الأطلسي،

قولها : “إنَّ الضغوط التي يواجهها الأمير محمد بن سلمان تجعل الظرف الراهن يبدو من بعض النواحي “وقتاً مثالياً للضغط” عليه من أجل إطلاق سراح الأمراء السجناء”.

لكنها أشارت إلى أنَّ شركات المحاماة وجماعات الضغط الأمريكية قد تجد صعوبة في إقناع إدارة ترامب “بالسبب القهري الذي يجعل هذه المسألة أولوية في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة والسعودية مسائل أخرى عديدة” ذات طبيعة جيوسياسية أكثر إلحاحاً.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| مع أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان.. هكذا أشهرت عاملة آسيوية إسلامها بالسعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى