في ظل تصاعد التوتر بين بكين وتايبيه ووسط توقعات بأن يتحول لحرب حقيقية على الأرض، قال وزير خارجية تايوان جوزيف وو، اليوم الأحد، إن الحرب المفترضة لو وقعت على الجزيرة، فستتسبب بتعطيل 40٪ من التجارة العالمية.

تايوان تحذر

وفي مقابلة مع صحيفة ABC الإسبانية، لفت الوزير التايـواني الانتباه بشكل خاص إلى الموقع الجغرافي لبلاده، مشيراً إلى أن أكثر من 40٪ من البضائع المنقولة في العالم تمر عبر مضيق تايـوان.

كما أكد أن بلاده تنتج أكثر من 60٪ من الدوائر الإلكترونية المتكاملة الدقيقة في العالم و 90٪ من أشباه الموصلات الأكثر تقدماً.

وأردف: “الحرب في تايـوان من شأنها أن تعطل أكثر من 40٪ من التجارة العالمية”.

وخلال حديثه، طلب الوزير التايواني من الولايات المتحدة “توفير معدات الحماية والمساعدة في تدريب الجنود حتى تتمكن تايـوان من الدفاع عن نفسها”.

الصين ترفض تقديم تنازلات بشأن تايوان

ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، رداً على الانتقادات الغربية لبكين: “لن تقدم أي تنازلات بشأن تايوان”.

وأضاف: “نسمع في أغلب الأحيان تصريحات غريبة تدعي أن الصين تتحدى النظام الدولي الذي يستند إلى قواعد وتحاول من جانب واحد تغيير الوضع القائم في مضيق تايـوان بالقوة أو الإكراه”.

وتابع في منتدى دبلوماسي في شنغهاي: “هذا المنطق سخيف وعواقبه خطيرة”، منتقداً “تعريف الوضع القائم من قبل الغربيين الذي يرون أنه يعني انتهاك السيادة الصينية”.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الماضي، حذر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع بكين، مشددين على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مضيق تايوان الذي يفصل أراضي الجزيرة عن البر الرئيسي للصين.

وتعتبر الصين تايـوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها منذ انفصالها بعد الحرب الأهلية الصينية في 1949.

وقام الجيش الصيني بمناورات استمرت ثلاثة أيام حول الجزيرة في وقت سابق من أبريل، رداً على اجتماع في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي ورئيسة تايوان تساي إينغ وين، التي تنتمي إلى حزب استقلالي.

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الجاري في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية وبعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، تعتبره تهديداً لوحدة أراضيها.