الشأن السوري

بسبب “الشبيحة” أزمة الغاز مجدداً تطرق أبواب مدينة حلب

ينتظر المئات من أهالي مدينة حلب يومياً، ومنذ ساعات الصباح الباكر مقطورين أمام مراكز توزيع الغاز في المدينة، بهدف الحصول على أسطوانة غاز واحدة إثر وجود أزمة حادة عصفت بالمدينة مؤخراً، رغم وعود المسؤولين المتكررة بتأمينها.

ويعود السبب في عودة أزمة الغاز إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، رغم توفر المادة في المدينة بشكل جيد، استغلال المادة في عمليات التهريب من قبل شبيحة النظام وممن يملكون “واسطة” عند بعض الشبيحة لبيعها في السوق السوداء بسعرٍ مضاعف.

قالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب وريفها، هديل محمد، إنَّ مادة الغاز مفقودة منذ قرابة الأسبوع في المدينة، مشيرةً إلى ارتفاع سعرها في المراكز التابعة للنظام السوري إلى 3000 ليرة للجرة الواحدة.

وبحسب مراسلتنا، فإنّ سعر أسطوانة الغاز الواحدة في السوق السوداء يصل إلى 7 آلاف ليرة في حال إت وجدت، وسط اتهامات لأصحاب المراكز بافتعال الأزمة لتحصيل مرابح أكبر.

من جهته أكد، ممدوح توتنجي، وهو صاحب مركز لتوزيع الغاز في حي الحمدانية لوكالة “ستيب الإخبارية”، بأن الأزمة تجاوزت 10 أيام، قائلاً: ” نعاني صعوبة كبيرة بتأمين مادة الغاز للسكان نتيجة قلة الكمية التي نحصل عليها مقارنة بالفترة السابقة”.

مضيفاً: “لدي رخصة لجلب 600 جرة غاز، لكن لا أستطيع تبديل أكثر من 200 إلى 250 جرة بالحد الأعلى، وهو ما يسبب ضغط لدي”، منوّهاً “حاولنا أن نعرف السبب، فأجابنا المسؤولون بأن كمية الغاز القادمة لحلب باتت أقل حالياً”.

ووفقاً لتوتنجي، فأنه وعلى الرغم من الوعود المستمرة بحل الأزمة، لكنهم لم يجدوا إلى الآن أية بوادر، قائلاً: “بالنسبة لسعر الجرة الواحدة فقد تحدد ب 3000 ليرة للزبون بعد ما كان بسعر 2600 ليرة، ونتيجة الضغط قمت وبالتعاون مع مختار الحي بإعداد قائمة دور للسكان ليحصلوا على حصتهم بشكل منّظم”.

وتابع في ذات الصدد: ” تواجهنا مشكلة أخرى وهي أن بعض المراكز تهرّب عدد من جرات الغاز وبيعيها خارج الدور بالسوق السوداء بسعر مضاعف يصل إلى 7000″، مضيفاً “نحن بانتظار حل الأزمة، خاصة أن الطلب زاد خلال الفترة الأخيرة بسبب البرد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى