الشأن السوري

هيئة تحرير الشام تهدّد باقتحام مدينة كفرتخاريم بعد طرد لجانها من المدينة

شهدت مدينة كفرتخاريم، شمال غرب إدلب، اليوم الثلاثاء، احتقانات وتوتر بين أهالي المدينة وهيئة تحرير الشام المطرودة منها، على خلفية تهديدات الهيئة باقتحام المدينة.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية، في إدلب، حسن المحمد، إنَّ التوترات حصلت في مدينة كفرتخاريم بعد مظاهرة ليلية حاشدة للأهالي، نادت بإسقاط الجولاني زعيم الهيئة وحكومة الإنقاذ، التي تستبيح أموال الناس في المناطق المحررة.

وقال أبو العبد كفرتخاريم، أحد أهالي المدينة، “إن المظاهرة جابت الشوارع حتى أصبحت حاشدة وتوجه المتظاهرين حينها إلى معاصر الزيتون، حيث طردت اللجان المكلفة بجمع الزيت من المزارعين وأحرق المتظاهرين دفاتر ومصنفات اللجنة المسماة بهيئة جمع الزكاة، كما تم طرد عناصر أمنية المخفر من المدينة، وحاجز الهيئة شمالي المدينة.

وأضاف أبو العبد أنَّ “اللجان التي وظّفتها حكومة الإنقاذ الجولانية مهمتها سرقة أرزاق المزارعين بحجة جمع الزكاة وتقديمها لأمراءهم بدل توزيعها على المحتاجين”.

وأشار أبو العبد إلى أنَّ وفدًا من قطاع الحدود التابع للهيئة وجّه إنذارًا إلى وجهاء المدينة بضرورة إعادة الوضع إلى ماكان عليه سابقًا قبل استخدام القوة من قبل هيئة تحرير الشام، ولكن ذلك لم يخيف أهالي كفرتخاريم وأصرّوا على بقاء الهيئة خارج المدينة.

وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المناطق المناهضة لحكومة الإنقاذ الجناح السياسي هيئة تحرير الشام، ويرفضون التبعية بشكل مباشر للهيئة، لاسيما أنَّ أغلب أبناءها ينتمون إلى فصيل فيلق الشام.

وتشهد محافظة إدلب مظاهرات يومية في عدة مدن وبلدات، ضد حكومة الإنقاذ والهيئة بسبب تدخلها المباشر في شؤون المدنيين وملاحقتهم بالضرائب ورفع الأسعار بحجج واهية ومزيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى