الشأن السوري

تقرير يوثّق بالأرقام أعداد المعتقلين وأسماء المسؤولين عن التعذيب بسجن “الموت” صيدنايا

نشرت رابطة معتقلي سجن صيدنايا اليوم الثلاثاء، تقريرها الأول حول سجن صيدنايا وإجراءات وتبعات الاعتقال فيه، تحت عنوان “سجن صيدنايا مصنع الموت والاختفاء القسري في سوريا”، لافتةً إلى أنّه ما زال المركز الأول لاحتجاز المعتقلين السياسيين وإخفائهم قسراً.

وقدّم التقرير معلومات استنبطها من لقاءات جرت مع 400 محتجز سابق في السجن، موضحاً الطريقة التي تعامت بها مؤسسات النظام الأمنية مع المعتقلين، وكيفية استخدامها للاعتقال والتعذيب والتصفية في السجون وسيلةً لإرهاب وإخضاع المجتمع كله، وهو ما يساهم في فهم أعمق لبنية النظام السوري الأمنيّة، حسب وصف التقرير.

وبيّن التقرير خلال 60 صفحة، أعداد المعتقلين الذين دخلوا سجن صيدنايا منذ افتتاحه في العام 1987 حتى العام بداية العام 2019، مشيراً إلى أنّ الأعداد تقريبية ويعجز حتى النظام عن إصدار أرقام رسمية، نتيجة كثرة عمليات الإعدام فيه.

وبحسب المنسق العام لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا “دياب سريّة”، أنّ هذا التقرير يوضح بالأرقام والشهادات كيف استخدم النظام آليه الاعتقال والإخفاء القسري كوسيلة من وسائل الحرب على المجتمع السوري.

وأوضح التقرير كيفية عرض المعتلقين في سجن صيدنايا على محكمتي الميدان العسكرية ومحكمة الإرهاب، إضافة لإصدار قرارات بمصادرة الأملاك بحق الآلاف من المعتلقين، ليأتي الحجز على الأملاك بعد حجز الحرّية، بحسب وصف التقرير.

كما رصد عمليات التعذيب والمسؤولين عنه داخل السجن، إضافةً لعمليات الابتزاز المالي بحق ذوي المعتلقين والمختفين قسراً بهدف تأمين زيارات لهم أو وعود بإخلاء سبيلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى