الشأن السوري

مبادرة للجيش الحر لإنهاء الاقتتال في غوطة دمشق الشرقية

بعد الاشتباكات العنيفة بين الفصائل , جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة بغوطة دمشق الشرقية وسط تقدم لقوات النظام في القطاع الجنوبي للغوطة ما اضطر باقي فصائل الثوار بعموم سوريا لتنفيذ إجراءات احترازية لمنع وصول القتال لباقي المناطق حيث قامت بالشمال المحرر بإيجاد قوة لفك أي نزاع محتمل بين الفصائل .

 
حيث وقع أربعة وعشرين فصيلاً من الجيش السوري الحر، أمس الأحد الخامس عشر من مايو أيار الجاري، على مبادرة تتألف من عشرة بنود، لإنهاء الاقتتال بين فصيلي “جيش الإسلام وفيلق الرحمن” في الغوطة الشرقية بريف دمشق .

 
وأكد الجيش الحر في بيان له أن ما يحدث في الغوطة، تهديد حقيقي للثورة السورية في عموم البلاد، مستعرضاً مبادرة لحل قضية الاقتتال، وداعياً طرفي النزاع إلى الالتزام بها خلال مدة أقصاها 24 ساعة من تاريخ صدور المبادرة .

 
وتنص المبادرة على:
1- وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العسكرية وفتح الطرقات، ورفع الحصار، وعودة الثوار إلى جبهات القتال، وفتح طرق المؤازرات من الطرفين وبكافة الاتجاهات وبشكل فوري.
2- تطالب المبادرة بوقف التجييش الإعلامي والديني من الطرفين فوراً.
3- تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار تبدأ عملها فور وقف إطلاق النار.
4- إخلاء سبيل الموقوفين من الطرفين على خلفية الأحداث الأخيرة.
5- تضمن الفصائل الأربعة وعشرون بألا يقوم أي طرف من الأطراف باسترداد أي حق له بالقوة، وتقوم الفصائل بحيازة الضمانات المكتوبة، وغير المكتوبة على ذلك من قيادة التشكيلين، وتودع لدى لجنة ضامنة من الفصائل.
7- يتم التوافق على لجنة مدنية، وقضائية تتولى مهمة إصلاح الأجهزة الأمنية تكون توصياتها ملزمة.
8- تحال كافة القضايا إلى لجنة قضائية تحدد آلية تشكيلها اللجنة الضامنة من الفصائل.
9- دعوة كلاً من جيش الإسلام وفيلق الرحمن لإصدار تعهد مكتوب وموقع من قائد كل من الفصيلين بالالتزام بحكم اللجنة القضائية بكافة المظالم السابقة التي يدعيها كل فصيل ضد الآخر.
10 – من يخل ببند من بنود هذا الاتفاق أو بجزء منه يعرض نفسه لوقوف الفصائل جميعاً ضده اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وإعلامياً، وسيعتبر فصيلاً منحرفاً عن خط الثورة.

 

^5AA7C2B831D32C5E3B48F81B4961FBEF01A7676DD8AABDD88A^pimgpsh_fullsize_distr
ولم يصدر إلى الآن أي تعقيب من قيادة الطرفين على المبادرة، غير أن محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية بجنيف، والمقرب من جيش الإسلام أثنى عليها، وقال في تغريده على حسابه في التويتر: “مبادرة الفصائل لحل الخلاف في الغوطة هي أنضج مبادرة .. بانتظار الموافقة من جميع الأطراف” .

 
والجدير بالذكر أن ناشطي المنطقة الجنوبية بالغوطة الشرقية أطلقوا يوم أمس نداءات استغاثة بسبب معاناة هذه الجبهة على محاور (جهة بلدة الركابية من جهة وبلدتي بالا وزبدين من جهة) في نقص لأعداد المقاتلين مما استدعى الثوار لإرسال تعزيزات ضخمة توجهت إلى المنطقة الجنوبية مئات المقاتلين خرجوا تلبية للنداءات التي أطلقت من قبل الناشطين بعد تنبههم من تقدم قوات النظام .

 

IMG_5952

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى