قادت كتيبة من داعش وخططت لعمليات كبرى.. من هي “أم محمد الأمريكية”؟
اعترفت امرأة أمريكية بمشاركتها بأعمال العنف التي قام بها تنظيم داعش في سوريا، وبأنها كلفت بمهمة رئيسية هي تدريب النساء والأطفال على استخدام الأسلحة، حتى تصدرت قيادة إحدى كتائب النساء في داعش.
محاكمة أم محمد الأمريكية
ومثلت أليسون فلوك إيكرين أمام محكمة بفيرجينيا، أمس الثلاثاء، حيث اعترفت بتدريب المجموعة النسائية بالكامل.
وذكرت وسائل إعلام غربية أنها اعترفت بتدريب النساء كمهمة أساسية إضافة إلى مهام أخرى منها التخطيط لهجمات على الأراضي الأمريكية.
وخلال الجلسة، اعترفت فلوك إيكرن أيضاً بمناقشة شن هجمات على الأراضي الأمريكية، بما في ذلك في الجامعات أو المراكز التجارية.
وقال شاهد إن “أم محمد”، “كانت تعتبر أن أي هجوم لا يقتل عددًا كبيرًا من الأفراد، إهدارًا للموارد”.
وفي وثائق القضية أيضاً، تبين أن زوجها الثاني كان عضواً في تنظيم “أنصار الشريعة” الذي هاجم مجمعاً أمريكياً في بنغازي بليبيا عام 2012.
وأقرت إيكرين الملقبة بـ “أم محمد الأمريكية” بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بتقديم الدعم لداعش، واعترفت بتدريب أكثر من 100 امرأة وفتاة على العنف.
اقرأ أيضاً : “خوفاً من العار والثأر”.. عراقيات عالقات في مخيم الهول بسوريا
من هي أم محمد الأمريكية
وتحولت إيكرين من معلمة مدرسة إلى زعيمة بـ”داعش” بعد أن غادرت الولايات المتحدة في عام 2011، وعملت مع جماعة مسلحة في ليبيا قبل التوجه إلى سوريا.
وسافرت فلوك ايكرين (42 عامًا)، التي درست علم الأحياء وكانت معلمة لمادة الأحياء، إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش بعد أن عاشت لفترة في مصر وتركيا.
وأثناء وجودها مع “داعش” بسوريا، قادت “أم محمد” كتيبة “نسيبة”، وهي كتيبة نسائية بالكامل مقرها في الرقة السورية.
وكان دور المتهمة الأساسي هو تعليم النساء والأطفال استخدام الأسلحة، بدءًا من بنادق “AK-47” والقنابل اليدوية وحتى السترات الناسفة، وفقًا للمسؤولين عن قضيتها.
وتواجه المتهمة حكماً بالسجن 20 عاماً كحد أقصى عند النطق بالحكم في أكتوبر / تشرين الأول المقبل.
وتوقعت صحف غربية أن بعض النساء اللائي دربتهن أم محمد الأمريكية سوف يشهدن ضدها في جلسة النطق بالحكم.
وترفض أسرة المتهمة التواصل معها نهائياً، وسبق لأفراد أسرتها أن طلبوا من المحكمة منعها من الاتصال بهم.
وبحسب مدع عام أمريكي، يقول الأقارب إن المتهمة تركت “أثراً من الخيانة” في نفوسهم، ومن الممكن أن تصدر الأسرة بياناً بشأنها عند النطق بالحكم في 25 أكتوبر / تشرين الأول.
وطبقاً للمدعين، فإن إحدى الشهود قالت إن مستوى التطرف لدى المتهمة كبيراً جداً، وعندما سئلت عن تصنيف التطرف لدى المتهمة على مقياس من 1 إلى 10، قالت إنه كان 11 أو 12.
وكانت فلوك إيكرن تُلقب بـ”أم محمد الأمريكي”، وعاشت أيضًا لفترة في الموصل بالعراق، بعد أن استولى عليها تنظيم “داعش”.
وقامت “أم محمد” هي وزوجها الذي قُتل لاحقًا في غارة جوية، بصياغة تقرير لقيادة تنظيم “أنصار الشريعة”، بعد تحليل الوثائق الأمريكية المأخوذة من هجوم بنغازي.
ولازالت كثيرات من نساء داعش تقمن في مخيم الهول شمال سوريا بينما تنطلق من داخله مناشدات بين فترة وأخرى من نساء يردن العودة إلى بلادهن، في المقابل ترفض بعض الدول إعادة الرعايا الذين انخرطوا في تنظيم داعش خوفاً من انتشار تأثير الفكر المتطرف.
