بسبب حضور لافروف.. وزراء خارجية 5 دول يقاطعون الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

احتجاجاً على حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تغيب وزراء خارجية أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق عن الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وزراء يحتجون على حضور لافروف

ولن يتحدث وزراء خارجية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا في الاجتماع، إثر قرارهم مقاطعة القمة، معتبرين أن وجود لافروف من شأنه أن “يضفي شرعية على المعتدي وهو روسيا بصفتها عضواً كامل العضوية في مجتمعنا للدول الحرة”.

وقال وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا: “مكان لافروف هو في محكمة خاصة وليس على طاولة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس.

كما قاطعت أوكرانيا أيضاً الاجتماع مستهجنة وجود “دولة أطلقت أكبر عدوان مسلح في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.

إلى ذلك، اعتبرت بولندا وجود وزير الخارجية الروسي بأنه “غير مقبول”.

وفي وقت سابق من الخميس، أعلن وزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني، الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، خلال افتتاح الاجتماع أن “الحرب العدوانية التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تشكل إهانة لقيم هذه المجموعة”.

وقال أمام لافـروف إن هذه الحرب “تقوض الثقة والحوار وقدرتنا على التحرك”.

ويوم أمس الأربعاء، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، إن وجود وزير الخارجية الروسي في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا “لا يعني أن روسيا خرجت من عزلتها”.

والثلاثاء الماضي، أعلنت صوفيا، أنها سمحت لوزير الخارجية الروسي بالتحليق في المجال الجوي البلغاري، للسفر إلى سكوبيي من أجل حضور اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت وزارة الخارجية البلغارية في بيان: “التفويض الدبلوماسي للتحليق في الأجواء هو ذو طبيعة موقّتة، ويندرج في إطار الاستثناءات من عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة عليه”.

وأغلقت معظم الدول الأوروبية مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وسبق لمقدونيا الشمالية أن أعلنت أنها ستفتح أجواءها أمام طائرة لافروف، ليتمكن من حضور الاجتماع.

وتشهد هذه المنظمة التي تأسست عام 1975 كمنتدى حوار بين الشرق والغرب تشهد أخطر أزمة في تاريخها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير العام الماضي.