الشأن السوري

تحرير الشام تحشد غرب حلب, وشرعي فيلق الشام “أشم رائحة بارود”

بدأت “هيئة تحرير الشام” اليوم الخميس الثاني والعشرين من مارس / آذار الجاري، بحشد قواها العسكرية باتجاه محاور سيطرة “جبهة تحرير سوريا” في ريف “حلب” الغربي، وشوهدت دبابات وعربات مصفحة على محور قرية ‎”بلنتا”، واندلعت في هذه الأثناء اشتباكات بين الطرفين في بلدات “الهباطة وبلنتا و جمعية الرحال و كفرناها و عويجل” بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للهيئة. بحسب مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي لـ “جبهة تحرير سوريا”: إنّ ”حشودات وأرتال عسكرية تابعة لتحرير الشام تجمّعت صباح اليوم في قرية (تديل) التي تقود الهيئة منها عملياتها العسكرية ضدّ تحرير سوريا، بالإضافة إلى قصف للهيئة بقذائف الهاون على قرية ‎(بلنتا) وبالرشاشات الثقيلة على بلدة (كفرناها) دون وقوع إصابات حتّى الآن، وذلك تمهيداً لشنّ الهيئة عمل عسكري جديد ضدّ الجبهة بدأ حالياً “.

وحول انتهاء جلسة المفاوضات أول أمس الثلاثاء بين مندوبين عن “الهيئة والجبهة وصقور الشام” مع شرعي “فيلق الشام” والقائمين على المفاوضات، بأنّ هناك جلسة تعقد اليوم الخميس؛ أوضح أديب: أنّ “قيادة الهيئة أبلغت لجنة الوسطاء، يوم أمس بأنّها بحاجة إلى مزيد من الوقت حتّى تقرّر الاجتماع الجديد، لكنّها تراجعت بعد ذلك، وأبلغت الوسطاء بأنّ وقف إطلاق النار يُعتبر لاغياً اعتباراً من الساعة العاشرة صباح الخميس، ولا تريد مفاوضات”.

ومن جانبه قال الشرعي العام لـ “فيلق الشام”، الشيخ “عمر حذيفة” والقائم على مبادرة وقف إطلاق النار بين الطرفين مع بعض المستقلّين، على موقعه في فيس بوك، عصر اليوم: ” كأني أشم رائحة البارود تفوح من جديد .. ولذلك: ندعوا إلى تحكيم العقل و الشرع وعدم التسرُّع باتخاذ أيّ قرارٍ من هذا القبيل وتحمَّل المسؤولية والأمانة مع الجلوس والاتفاق لتغليب مصلحة الساحة والمدنيين العزّل “.

يُذكر أنّ الاقتتال الدائر في الشمال السوري منذ العشرين من الشهر الماضي، توقف مساء يوم الجمعة الفائت، إثر توصّل الهيئة والجبهة مع الصقور إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار والذي تكبّد فيه الطرفان خسائراً بشريةً وماديّة إضافة إلى ضحايا مدنيين، وتخلّله هدنة من ثماني وأربعين ساعة، انتهت بعودة الاقتتال يوم الحادي عشر من مارس.

 

images 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى