“متسلقو الثورة”
متسلقوا الثورة
ربما من فوائد إطالة عمر هذه الثورة أن عرت الشريف من اللص وكشفت زيف البعض ودجله أنه خرج ضد النظام ولنصرة المظلوم , فقد أثبتت الأيام أن ليس كل من خرج وحمل السلاح ضد النظام معارض شريف فمنهم من تبين أنه خرج بدافع المال ومنهم من خرج بهدف السلطة وآخر خرج بدافع الثأر أو بدافع العشائرية لا غير , وهذه أمثلة من خان الشيح بريف دمشق الغربي على مجموعتين تدعيان أنهما من كتائب الجيش الحر وحقيقتهم أنهم مجموعة لصوص وقاطعوا طريق تسلقوا على الثورة بدافع جمع المال فقط :
لواء التوحيد والجهاد : أبو طه :
أحد المفسدين في جديدة عرطوز استغل قيام الثورة لسلب سيارات المدنيين وخطفهم والمطالبة بفدية مقابل الإفراج عنهم .
بعد تحرير منطقة خان الشيح خرج مع من خرج من المتخاذلين من عرطوز واستقر مع مجموعته بخان الشيح , ويشهد تجمع المخيم كله بأنه لم يبقي أي شيء يمكن سرقته من أدوات كهربائية وأثاث وغيره من المزارع المحيطة إلا ونهبها , حيث كان يدخل مع مجموعته إلى المزرعة بحجة الإقامة بها وبعد اقل من شهر يخرجون منها وقد سرقوا منها كل شيء وأعادوها وكأنها لم تكسى بعد وحتى اشرطة الكهرباء يسحبونها من داخل الجدران .
من اسماء عصابة أبو طه يوجد شخص اسمه أبو شجاع المعروف ب {{ اللمبي }} والذي قُتِلَ على طريق الكسوة , وما زالت مجموعته تقوم بأعمال السرقة إلى الآن , ويوجد شخص آخر أيضا يدعى حسن سعود { أبو عدي } وهو من أكبر السارقين بالمنطقة ومعروف بسلب السيارات وخطف المدنيين مقابل حفنة من المال .
ما يسمى لواء التوحيد والجهاد ليس له من اسمه نصيب بل هو للأسف مجرد لواء يجمع تحته كل سارق وخاطف وقاطع طريق .
ما سبق من اسماء كانوا تحت رعاية النقيب أبو أحمد قائد جبهة ثوار سوريا بالمنطقة حيث ينتمون إليه بدافع العشائرية كونهم من النازحين من منطقة الجولان ويستعملون هذا الامر لرمي الفتن ونصرتهم لبعض على باطل .
كتائب العسرة : أبو ليلى
لص بكل ما للكلمة من معنى , أي لص محترف ومعروف عنه أنه لايترك ورائه أي دليل أو أثر , يدخل هو ومجموعته إلى مجموعة مزارع دفعة واحدة { قطاع كامل } بحجة حمايتها والمحافظة على أمنها وما يلبث بعد فترة أن يخرج منها خاوية على عروشها فارغة من كل أثاث , وعندما تجلس مع هذا الشخص تجده يتكلم بالدين وشرع الله والأحكام الشرعية والحدود.
خرج ابو ليلى منذ فترة قريبة مع حوالي 50 شابا من المنطقة باتجاه الأردن لخوض دورات عسكرية ولكن هدفهم الحقيقي هو جلب السلاح لأجل أن يبيعوه لاحقا .
