حورات خاصةسلايد رئيسي

العميد أحمد رحال يوضح لـ”ستيب” وضع “دعم السلام” بظل المصالح المشتركة بين تركيا وروسيا

أجرّت وكالة “ستيب الإخبارية” حواراً خاصاً مع المحلل العسكري العميد أحمد رحال، تعقيباً على ما يجري في بمنطقة خفض التصعيد بإدلب وريف حلب، مع إعلان تركيا لعملية “دعم السلام” العسكرية.

قال رحال ردّاً على سؤال لوكالتنا حول إرسال تركيا الأرتال إلى إدلب: “بدايةً كانت تركيا ترسل التعزيزات كرسالة عسكرية أو سياسية على أنها لا تقبل بما يحدث ولا تقبل بتغيير الخرائط ولا تقبل بتوافقات أستانا وسوتشي، وتحاول الضغط بموقف التدخل العسكري وخصوصاً أن نقاطها تحاصرت”.

وأضاف في ذات السياق: “وفي الأخير تواجدت الحشود نتيجة مقتل الجنود الأتراك، ولأن تركيا تشعر اليوم أن هناك مسّ بهيبة الجيش التركي، لأن مقتل الجنود أمرٌ مزعج بالنسبة لهم ولحاضنتهم الشعبية”.

طبول الحرب

المحلل العسكري، أوضح قائلاً: “اليوم لدينا بحدود 1750 آلية يُضاف إلى 13 نقطة موجودة و6 آلاف جندي يُضاف إلى 3 آلاف جندي”، متابعاً “دخلت قوات كوماندوز ودخلت القوات الخاصة وقوات الرادار ومنظومات وراجمات صواريخ t122 ومحطات تشويش، بالإضافة إلى القواعد الجوية التركية التي تناور على الحدود”.

وتابع رحال الحديث مُتسائلاً: “نعم طبول الحرب تقرع، لكن هل ستؤدي إلى حرب شاملة؟ أنا لا أعتقد لحد الآن أن هناك حرب شاملة. هناك الكثير من المصالح الاقتصادية المشتركة فحجم التبادل التجاري ما بين موسكو وأنقرة 38 مليار، وهناك محطات نووية روسية تُبنى في تركيا ومنظومة S400 والحديث عن طائرات SU-57 وخط الغاز”.

وأردف القول: “هناك مصالح كثيرة لذلك كما أن أنقرة ستفاضل بالعلاقة ما بين الذي تعرضت له في الداخل السوري وعلاقتها مع روسيا، أيضاً روسيا ستفاضل بعلاقتها، أي هل علاقتها بدمشق أقوى أم مع تركيا، وبالتالي يدخل ضمن هذا النقاش العسكري السياسي ونرى زخم من الاتصالات وزخم من الحضور والوفود الروسية”.

وبحسب المحلل العسكري فإنه من الممكن أن تحدث عملية محدودة في موقع محدود لإبعادهم عن طريق M4 والمناطق الحساسة من إدلب والحدود التركية، ومن ثمّ الجلوس على طاولة المفاوضات، قائلاً: “يعني قد تحدث عملية عسكرية محدودة لا تغضب موسكو وتخفف من ضغط الشحنة النفسية التي يعاني منها الداخل التركي والقيادة التركية، وبالتالي ضمن هذا الإطار ممكن أن يحدث عمل عسكري”.

النقاط التركية

وحول مصير النقاط التركية بمناطق ريفي إدلب وحلب، أكد رحال أن “النقاط التركية تمّ عزلها وليس محاصرتها”، لافتاً إلى أن المحاصرة أو التطويق يتم قبل الهجوم إنما هو عزل هذه النقاط فقط وليس محاصرتها.

ولفت إلى أن “روسيا تريد المحافظة على تركيا وإبعادها عن حلف الناتو وأمريكا، والغرب يحاول إعادة تركيا إلى مكانها الطبيعي كــ ثاني أكبر قوة في حلف الناتو وحليف للغرب، وبالتالي ضمن هذه الصراعات التي تحدث موازين القوة السياسة تفرض وجودها أكثر مما تتحرك الأدوات العسكرية”.

ضوء أخضر لفصائل المعارضة

وفيما يخصّ احتمالية وقوع عمليات عسكرية من طرف فصائل المعارضة السورية بضوء أخضر من تركيا والولايات المتحدة لاستعادة بعض المناطق التي خسرتها مؤخراً، قال المحلل العسكري: “هذا أمرٌ وارد، فهناك معلومات تفيد أن وفد عسكري أمريكي في الشمال السوري كان موجوداً على الحدود التركية على مقربة من الشمال”، مضيفاً “هناك زيارة لجيمس جيفري الذي طالما حذر الأتراك من غدر الروس، وهناك زيارة للأمين العام لحلف الناتو، وأعتقد أنه لن يأتي لزيارة آية صوفيا على العكس هو قادم لتقديم دعم أو يقدم وجهة نظر حلف الناتو لما يدور في شمال سوريا”.

وتابع في ذات الصدد: “قد يكون هناك معطيات وقد يكون هناك أشياء أخرى لا نعرفها، وبالتالي من الممكن أن تحدث عمليات عسكرية وحدثت كما رأينا القصف وإسقاط حوامة لنظام الأسد من قبل تركيا وقصف 115 موقع وتدمير 101 هدف كما أعلنت تركيا”.

ووفقاً لتحليل رحال فإن هناك عمليات عسكرية قوية، مؤكداً أن “فصائل الجيش الوطني مستعد لأن يقوم بالعمل، ولكن ضبوا الجولاني وجبهة النصرة ولا تدعوها تأذي الجيش الحر”.

منوّهاً القول: “نحن لسنا بحاجة للجيش التركي، هناك 100 ألف مقاتل من الجيش الوطني والجبهة الوطنية والجيش السوري الحر قادرين على أن يرجعوا الأمور لحماة ويرجعوا حلب بشرط أن يتم تأمين التغطية المناسبة والسلاح والتذخير المناسب لهم”، وأوضح “إذا تمّ فرض الحظر الجوي انظروا إلى الروس ماذا سيحدث لهم ولكل أنظمتهم، وبالتالي من الممكن أن نشاهد تغييرات في الموقف”.

اقرأ أيضاً : محلل عسكري يكشف مصير قاعدة التنف الأمريكية ومصير شرق الفرات عسكرياً

وختم المحلل العسكري تصريحه قائلاً: “النظام تمادى كثيراً وفعل الكثير من الأمور، كما أنه لدينا 4 مليون سوري يشكلون رعب بالنسبة لأوروبا بالإضافة إلى 3.7 مليون سوري موجودين في تركيا، هذا رعب بالنسبة لأوروبا”.

مضيفاً: “إذا تعرضت تركيا لضغوط شديدة فأن هؤلاء الناس سيبحثون عن الأمان وبالتالي من الممكن أن يدخلوا الحدود التركية وإذا دخلوا الوضع الداخلي التركي لا يحتمل 4 مليون سوري جدد، وقد تشكل لهم تركيا نقطة عبور للاتجاه نحو البحر وللاتجاه نحو أوروبا وهذا ما تخشاه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتستغل روسيا تركيا للضغط على أوروبا وبالتالي سنرى الأمور إلى أين تتجه”.

اقرأ أيضاً : المحلل العسكري العميد ركن أحمد رحال لـ “ستيب” : لا عملية عسكرية على منبج وإن حدث ربما يؤدي لصدام دولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى