مركز المصالحة الروسي: تصريحات الدفاع التركية كاذبة ومن شأنها زعزعة العلاقة بين تركيا وروسيا
أصدر مركز المصالحة الروسي في سوريا، اليوم الجمعة، بياناً يكشف فيه عن محاولة وزارة الدفاع التركية، وقف التصعيد في إدلب من خلال تقديم معلومات مغلوطة، وغير دقيقة للقيادة التركية، معتبراً أن هذه التصريحات “غير مسؤولة”.
وجاء في نص البيان: “يلفت مركز مصالحة الأطراف المتناحرة الانتباه إلى أنّ موظفي وزارة الدفاع التركية يتحملون مسؤولية تزويد قيادة بلادهم بمعلومات غير صحيحة حول الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
ونوّه البيان إلى أنّ مثل هذه التصريحات تؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعقيد الوضع، معتبرين أنّ: “تصريحات غير مسؤولة كهذه لن تؤدي إلا إلى تصعيد الوضع في إدلب واتخاذ قرارات متسرعة لا تلبي المصالح المشتركة لروسيا ولتركيا”.
وفي سياق متصل، شدّد الكرملين على لسان الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على ضرورة تحمل أنقرة مسؤولية حماية السفير الروسي وبقية رعاياها المتواجدين على الأراضي التركية وفقًا لاتفاقية فيينا.
وذلك على خلفية تصريحات السفير الروسي في تركيا، أندريه يرجوف، التي كشفت تلقيه تهديدات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، نتيجة تأزم الوضع إلى حد كبير في منطقة إدلب.
وأكد بيسكوف، عند إجابته لسؤال أحد الصحفيين بخصوص محاولة موسكو التفكر في فرض تقييدات على سفر المواطنين الروس إلى تركيا، أنّه “لا توجد حتى الآن أي مؤشرات في هذا الاتجاه”، لافتًا إلى أنّ هذا السؤال يجب توجيهه إلى وزارة الخارجية.
اقرأ أيضاً : موسكو ترد على السياسي التركي الذي دعا لاقتحام دمشق وإسقاط الأسد
والجدير ذكره أنّ بيسكوف، أكّد أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا مستجدات الأوضاع في إدلب، قبل يومين، مؤكدًا على ضرورة مواصلة التشاور حول منطقة إدلب، كما كشفت وزارة الخارجية الروسية، عن لقاء مرتقب بين الوزير سيرغي لافروف، نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو يوم 16 فبراير/ شباط الجاري على هامش مؤتمر ميونخ الأمني في ألمانيا.