الشأن السوريسلايد رئيسي

خبير روسي يكشف نيّة تركيا في المسارين السوري والليبي.. وما الخطوات في إدلب

رأى الخبير الروسي لشؤون الشرق الأوسط، غريغوري لوكيانوف، أنَّ أنقرة تنظر في إمكانية شن عملية عسكرية واسعة في إدلب، كإجراء أخير لوقف تقدم قوات النظام السوري فيها.

وأوضح لوكيانوف في حديث لوكالة “إنترفاكس”، الثلاثاء، أنّ “إدلب من أهم أوراق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المسار السوري. لذا فستفعل أنقرة مابوسعها لمنع قوات النظام من بسط سيطرتها الكاملة على هذه المحافظة السورية”.

وأضاف، أنّه “من المحتمل جدًا إقدام تركيا على اتخاذ خطوات راديكالية، بما فيها المشاركة النشطة للعسكريين الأتراك في عمليات قتالية، الأمر الذي سيؤدي إلى تبعات غير مرغوب فيها، كالصدام مع قوات النظام السوري”.

من جهة أخرى، لفت لوكيانوف إلى وجود أدلة واضحة على أن أنقرة، في تشبثها ببقائها العسكري في إدلب، ستحاول تفادي التصادم المسلح المباشر مع النظام السوري، لأن “أردوغان يعي أن تطورات كهذه من شأنها أن تقوض تطبيق اتفاقات سوتشي، وهو أمر ليس في صالح أنقرة، ما يجعلها تبحث بشكل حثيث عن حل وسط مع موسكو”.

وشكك الخبير باحتمال أن تعرض أنقرة على موسكو صفقة تقضي بتقديم تركيا تنازلات لروسيا في إدلب مقابل تنازلات موسكو لها في ليبيا، قائلًا في هذا الصدد، “تمثل ليبيا مسارًا بإمكان أنقرة أن تضغط فيه على الدول الأوروبية، لكن من المستحيل تقريباً ممارسة الضغط هنا على موسكو التي لا وجود لأي مصالح حيوية خاصة لها في المسار الليبي”.

اقرأ أيضاً : تزامنًا مع قصف رتلٍ له بإدلب.. أردوغان يهدد باستخدام المجال الجوي في إدلب ويذكّر بنهاية المهلة

ورأى الخبير الروسي أنَّ أردوغان ليس في موضع يسمح له بخوض لعبة ناجحة في الحوار مع موسكو، نظرًا لخصوصية العاملين السوري والليبي، قائلًا “لا يبدو لي أن لأردوغان مجالًا للمناورة هنا، بل مجال المناورة هنا لموسكو، لأن كلا من إدلب وليبيا مسألتان حساستان بالنسبة لأنقرة”.

اقرأ أيضاً : الطيران الروسي يقصف قاعدة جوية للأتراك في إدلب، والمدفعية تُدمّر آليات في نقطة أخرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى