مسلسل “كسر عضم” يثير جدلاً.. فؤاد حميرة يكشف لـ”ستيب” مطلبه الوحيد عقب عزمه رفع دعوى قضائية
أثارت حقيقية الكشف عن المؤلف الحقيقي لمسلسل “كسر عضم” الذي يُعرض خلال موسم رمضان الحالي، والمعدّل عن مسلسل “حياة مالحة” جدلاً كبيراً.
“كسر عضم” نسخة معدلة!
مسلسل “كسر عضم” المنسوب للمؤلف “علي معين صالح” وإخراج رشا شربتجي، هو في الحقيقة النصّ المعدَّل لمسلسل “حياة مالحة” للكاتب السوري المعارض فؤاد حميرة، والذي أخفت شركة كلاكيت للإنتاج الفني اسمه خوفاً من عدم الحصول على إذن بالتصوير داخل سوريا، والاستعانة باسم آخر عوضاً عنه مع إجراء تعديلات في بعض خطوط النص.
هذا وكان من المفترض أن يتمّ تصوير مسلسل “حياة مالحة” لمؤلفها فؤاد حميرة منذ العام 2011، بعد أن عرض الأخير النص على المخرجة السورية رشا شربتجي، إلا أن النص تمّ تأجيله لأكثر من عقد من الزمن ليُعرض حالياً باسم كاتبٍ آخر.
يقول الكاتب السوري المعارض فؤاد حميرة لوكالة “ستيب الإخبارية” : “القصة ببساطة هي أن شركة الإنتاج وبالاتفاق مع المخرجة رشا شربتجي أجروا 12 تعديلاً على المسلسل على أيدي 12 كاتباً ليضيع اسم فؤاد حميرة”.
وأضاف: “والسبب هو أنني ممنوع من العمل في سوريا بسبب مواقفي السياسية؛ ولذلك لجأت شركة الإنتاج إلى التحايل وممارسة ألعاب التذاكي، حيث قامت بتعديل النص وأعطته اسم مؤلفٍ آخر”.
وصباح اليوم نشر حميرة عبر صفحته على فيس بوك، منشوراً أرفقه بصورة للنسخة الأصلية لمسلسل “كسر عضم” الذي تم تصويره بعد التلاعب بالنص، حيث تم استبدال اسم شخصية “أبو حرير” باسم الحكم.
وعلق على المنشور، قائلاً: “لكن شاء العلي القدير أن يسهو المعدّلون عن تغيير اسم أبو حرير فسقط سهواً في أكثر من موضع أحدها في هذا المشهد”، متسائلاً: “فهل بعد ذلك دليل؟”.
وأكد الكاتب السوري أن هذه الأوراق وغيرها ستكون أمام المحاكم في القريب العاجل.
تعليقاً على الدعوة القضائية التي يعتزم حميرة رفعها وما إذا كان سيطالب بتعويضٍ مادي أو معنوي، قال الكاتب السوري لستيب: “الدعوى القضائية متوقفة على المحامين الذين تطوعوا للقيام برفعها”.
وتابع: “أنا أخدت حقي الكامل مادياً، ولكن أريد فقط استعادة حقوقي المعنوية والاعتراف بأن النص الذي تمّت سرقة خطوط رئيسية منه يعود إليّ”.
كما قال فؤاد حميرة في منشورٍ آخر، كتبه مساء اليوم الجمعة، جاء في فقراته الأخيرة: “الشواهد على صمتي سابقاً كثيرة، ولكن كما يقال طفح الكيل”.
وأضاف: “لا أبحث عن شهرة، ولست الشخص الحاقد الحاسد كما يحاول البعض تصويري بكل تعسف ودون أية معلومات يملكونها عني”.
وأكد أن الإثباتات التي بين يديه كثيرة ومعظمها جاء من فريق التصوير الذي عمل في مسلسل “كسر عضم” من الكتابة إلى الإخراج، قائلاً: “المعلومات تتوالى تباعاً، وأشكر كل من أرسل معلومة من الداخل مهما كانت صغيرة فهي مفيدة بالتأكيد في إثبات أحقيتي بكلمة شكر أو كلمة اعتذار على أقل تقدير، ولا أطلب أكثر من ذلك”.
