قصص خبرية

أسابيع قليلة حولّت أكبر ملّاكي الأراضي الزراعية جنوب إدلب لعامل بناء بأجرة زهيدة.. هذه قصة عبدو

يعمل “عبدو” والملقّب بـ أبو أحمد، كـ عامل بناء في المناطق الحدودية مع تركيا، بعد أن كان من أكبر ملاكي الأراضي الزراعية في ريف إدلب الجنوبي، قبيل سيطرة قوّات النظام السوري على قريته، وتشريده مع عائلته المؤلفة من 7 أشخاص، أكبرهم طفل لم يتم الـ 13 من العمر.

نزح “أبو أحمد” عن قريته كفرسجنة، في أعقاب الحملة العسكرية التي شنّها النظام السوري على أرياف محافظة إدلب، العام الماضي، حيث أجبرته الحملة على ترك أكثر من 100 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار التين والزيتون والتي كانت مصدر رزقه الوحيد.

التقت وكالة ستيب الإخبارية مع “أبو أحمد” والذي روى قصته قائلاً: “أعيش اليوم مع زوجتي وأطفالي بخيمة واحدة في بلدة قاح، بعد أن كنت أملك منزل كبير في بلدتي الأم كفرسجنة”.

وتابع: “عملت زوجتي طيلة السنوات الماضية على زراعة الورود في محيط حديقة المنزل، وكان بيتنا في مساحته يتسع لعشرات الأشخاص”.

أكمل “أبو أحمد” وغصة البكاء ترتسم على عينيه، “بلدتي اليوم أصبحت بيد الشبيحة، وتفصلني عنها عشرات الكيلومترات والحواجز العسكرية التي أضاعت حلم العودة بالوقت القريب”.

علامات التعب تبدو واضحة من ثيابه المبللة بالماء والإسمنت، حين عودته من العمل، لكن الـ3000 ل.س التي يتقاضاها كأجر يومي، ترسم بعض البسمة على وجه أطفاله وزوجته الذين يلاقوه على باب المخيم لشراء الخبز والأطعمة البسيطة لقوتهم اليومي.

اختتم “أبو أحمد” حديثه مع وكالة ستيب الإخبارية قائلاً: “أصحو صباح كل يوم على صوت سيارة معلمي؛ الذي يقلني إلى ورشة العمل، وأحلم كل يوم أنها سيارة الخلاص التي جاءت لتخلّصني من واقعي وتعيدني إلى بلدتي”.

اقرأ أيضًا: تحت ستار الخيمة المهترئة وعلى فراش المرض.. أكبر أحلامه بات طعامًا مطبوخًا على الغاز!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى