الشأن السوريسلايد رئيسي

اعتبروه “حالة باردة”.. رضيع سوري مريض يفارق الحياة نتيجة قرارات تركيا ومعبر باب الهوى

فارق طفل رضيع الحياة بالشمال السوري، اليوم الخميس، نتيجة منع الجانب التركي في معبر باب الهوى بريف إدلب الشمالي دخوله إلى الأراضي التركية لإجراء عملية إسعافية له، واعتباره حالة “باردة”.

وتواصل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، مع أقارب الرضيع المتوفي، محمد الحضيري، والذين قالوا إنَّهم أخذوا الطفل منذ ولادته لأكثر من مستشفى وطبيب بالشمال السوري، ولم يتم وصف أي دواء له، كون الطفل بحاجة عملية تركيب شبكة قلبية بشكل مستعجل، ولا تنفع مع حالته الأدوية.

وأضاف مراسلنا أنَّ مستشفى الأطفال بأطمة بريف إدلب الشمالي أكدت على ضرورة تحويل الطفل إلى المشافي التركية، كون المستشفى لا يملك المعدات اللازمة لإجراء عملية له، وعليه، أعطت المستشفى لذوي الطفل وثيقة إحالة إلى المشافي التركية.

وتابع مراسلنا بالقول إنه وعند وصول الطفل مع ذويه إلى الجانب التركي من معبر باب الهوى “جيلوه غوزو”، قبل 3 أيام، منع الأتراك الطفل من الدخول على اعتبار مرضه حالة “باردة” لا يسمع لها بالتوجه إلى المشافي التركية.

اقرأ أيضاً : فيديو || بالرصاص الحي .. هيئة “تحرير الشام” تفرّق المتظاهرين قرب معبر باب الهوى شمال إدلب

وأكمل مراسلنا بأن الطفل توفي بمخيم “الكرامة” ببلدة أطمة شمالي إدلب، اليوم الخميس، ليعمل أهله على دفنه، مطلقين مناشدات للجانب التركي بإعادة النظر بقرار الحالات الباردة، والذي تسبب وسيتسبب بوفاة عشرات الأطفال نتيجة عدم توافر المعدات اللازمة للعلميات الجراحية الكبرى بإدلب، أو ارتفاع تكاليف إجراءها بالمشافي الخاصة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ ذوي الطفل هم من مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ومهجرين منها لمخيم الكرامة ببلدة أطمة، ولا يملكون سوى قوت يومهم، وهو ما جعل من المستحيل علاج الطفل على نفقتهم الخاصة.

وكانت إدارة معبر باب الهوى أصدرت بالـ13 من الشهر الفائت تعميمًا بإغلاق معبر باب الهوى لمدة 3 أسابيع أمام الحالات الطبية الباردة كنوع من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، مع الإبقاء على حركة السيارات التجارية.

اقرأ أيضاً : قافلة مساعدات إنسانية أممية تدخل إدلب.. إليك الأعداد والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى