الشأن السوري

إيقاف شركة “تكامل” بعد منشور لممثل سوري كشف ضلوع أجهزة أمنية وراء البطاقة الذكية

واصل الممثل السوري بشار اسماعيل انتقاده اللاذع لأجهزة النظام الأمنية، حيث سخر من الأسلوب المخابراتي الذي يتبعه مسؤولو شركة “تكامل” للحصول على بيانات السوريين المستفيدين من مشروع البطاقة الذكية.

ونشر إسماعيل على حسابه في الفيسبوك حواراً افتراضياً مع مسؤول شركة تكامل، مشبهاً المواطن بالخاروف، وانتقد طريقة التعامل مع السوريين لتسجيل بياناتهم بأسلوب دون أن يصرحوا بأي كلمة عن الجهة التي ستصلها البيانات.

ولفت “إسماعيل” إلى وجود جهة أمنية تقف وراء هذه الشركة التي جمعت بيانات السوريين بحجة تنظيم توزيع المحروقات، دون أن يجرؤ أحد على السؤال عمن يقف خلفها وإدارتها المجهولة.

واعتبر اسماعيل أنّ من يحاول أن يستفسر عن صاحب شركة تكامل وتبعيتها سيكون مصيره التصفية وقطع اللسان، وذلك ضمن الأسلوب الذي تتبعه أجهزة النظام الأمنية كالعادة.

وكانت مواقع سورية قد تحدثت بوقتٍ سابق عن أنّ مهند الدباغ ابن خالة أسماء الأسد، زوجة رأس النظام السوري، وخاله ناجي عطري رئيس الوزراء الأسبق، بحكومة النظام السوري، هو رئيس مجلس إدارة شركة تكامل، إلى جانب أحد أشقاء أسماء، والذي جرى التكتم على اسمه بوسائل الإعلام الموالية.

اقرأ أيضًا: انتقادات من برلمان النظام السوري لآلية توزيع الغاز بـ”البطاقة الذكية” ووعود بحلّ قريب!

في الوقت ذاته أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بحكومة النظام السوري، عاطف النداف، صباح اليوم الثلاثاء، وعقب منشور “بشار إسماعيل”، أنّ شركة “تكامل” لم تعد الشركة المسؤولة عن تنظيم استخدام البطاقة الذكية، وإنما تحول لشركة محروقات.

وكشف أنّ وزارة الاتصالات بحكومة النظام السوري أصبحت هي المسؤولة فنياً عن تشغيل البطاقة الذكية، بعد المشاكل التي تعرض لها المواطنون وعدم قدرة الشركة على حلها والتعامل معها بسرعة.

جاء ذلك بالوقت الذي اتهم فيه موالون مثل الممثل بشار إسماعيل وغيره، بأنّ شركه تكامل تلك قد أدت مهمتها الاستخباراتية والأمنية وجمعت بيانات لكل السوريين بحجة تنظيم المحروقات.

يذكر أنّ العمل بالبطاقة الذكية في سوريا بدأ نهاية العام 2018، عبر اعتمادها لتزويد السيارات بالمحروقات، ومن ثم شملت عمليات توزيع مازوت التدفئة والغاز المنزلي ومواد تموينية وأخيراً الخبز.

اقرأ أيضًا:يقتل من يدخله وتسكنه الأشباح .. منزل يثير الرعب في دمشق وقصص تروى عنه من وحي الخيال فإليك القصة الحقيقة!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى