الشأن السوري

التحالف يحشد لمعركة “هجين” وقسد تكشف حصيلة “الدشيشة”

يحشد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة “داعش” لأهم معاركه في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، لشنّ عمليات في منطقة “هجين” شرق دير الزور، حيث يتحصّن أكثر من ألف مقاتل من التنظيم بمن فيهم مقاتلين أجانب، وتُعد هذه المنطقة آخر معقل للتنظيم هناك.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) “شون روبرتسون” لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الخميس: إنّ معركة هجين قد تشكّل نهاية مهمّة التحالف في سوريا، إن لم يكن القضاء على “داعش” تمامًا. ورأى أنّ هذه المعركة ستكون قاسية، ويُمكن أن تستمر ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وأكد “روبرتسون” أنّ التحالف وقوّات سوريا الديمقراطية، يُعززان المكاسب استعدادًا للمرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التجنيد، إذ يعمل التحالف الذي يضم 77 دولة مشاركة في محاربة “داعش”، على السيطرة على “هجين” لافتاً إلى أنّ التحالف يعمل وفقًا للظروف التي يُواجهها في أرض المعركة، وليس التكهن بجدول زمني محدد.

وأضاف: أنّه وعلى الرغم من أن التحالف سيطر على أكثر من 98 % من الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم، فإنّه ما زال الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به مع شركائنا لضمان الهزيمة الدائمة لـ (داعش)، فقد يستفيد (داعش) استفادة كاملة من أيّ فرصة لاستعادة زخمه.

وحول تصنيف “قسد” بأنّها “إرهابية” ذكر “روبرتسون” أنّها ليست جماعة إرهابية، بل منظّمة متنوعة تتألف من العرب والأكراد والتركمان والشركس ومختلف الخلفيات الدينية الأخرى، مشددًا على أنّ هذه القوّات كانت شريكًا موثوقًا في طرد داعش من شمال شرقي سوريا،وسيواصل التحالف العمل معها لتحقيق هزيمة دائمة للتنظيم الذي اعتبره لايزال يشكل تهديداً كبيراً للمنطقة والعالم،  كما وبيّن أنّ عدد قتلى التحالف بلغ 17 شخصاً منذ بدء العمليات في أكتوبر / تشرين الأول 2014.

في حين، كشفت “قسد” حصيلة العمليات العسكرية ضد داعش في “الدشيشة” جنوب الحسكة، في بيان اليوم، قالت إنّه تمّت السيطرة على مساحة “71360” كيلو متر على طول الحدود العراقية، من ضمنها الدشيشة والقرى التابعة لها، إضافة إلى القرى التابعة لبلدتي صور ومركدة، ومعبر الصفوك. كما شارك التّحالف الدّوليّ في المعارك جوًّا وبرًّا بفعّاليّةٍ، كما تم الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر العائدة للتنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى