بالفيديو|| مهجري الغوطة يقتحمون ويحرقون مقرات للحمزات بـ عفرين.. وعناصر “درع الفرات” تستغل الاقتتال للسرقة!
لا تزال مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا تشهد، خلال الساعات الحالية، حالة من التوتر على خلفية الاقتتال بين عناصر فرقة الحمزة وآخرين من مهجري الغوطة الشرقية المحسوبين على فصيل، جيش الإسلام.
حيث تخلل الاشتباكات بين الطرفين اقتحام مقرات وحرقها وإطلاق رصاص من الرشاشات الخفيفة ومضادات الطيران الثقيلة نتج عنه سقوط المزيد من الضحايا.
قتلى وجرحى بـ عفرين
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، محمد عرابي، إنَّ الاشتباكات تركزت وسط مدينة عفرين ضمن الأحياء السكنية، واعقبها اقتحام مهجري الغوطة الشرقية لأبرز مقرات فرقة الحمزة “الحمزات” والذي يحمل اسم مقر “الأسايش” نسبة لملكيته السابقة لجهاز الأمن العام التابع لميليشيا “قسد” والمعروف باسم “الأسايش”، أثناء سيطرة الميليشيا على المنطقة، إلى جانب مقرين أو نقطتين آخرين للحمزات.
وأكمل مراسلنا بأنَّ حصيلة قتلى الاشتباكات بلغت، حتى اللحظة، طفلين و3 مدنيين بينهم صاحب المحل التجاري المهجر من الغوطة، والذي بدأ الاقتتال بسبب اعتداء عناصر من الحمزات عليه، إلى جانب مقتل عنصرين مسلحين لم تعرف تبعيتهما، ووصول عدد من الجرحى لمستشفى عفرين بعد تعرضهم للرصاص الذي يطلقه طرفا الاشتباك بشكل عشوائي.
اقرأ أيضاً : بالفيديو|| رفض بيعه بـ “الدين” فقام بتفجر المحل.. تفاصيل اقتتال دامٍ بين فصائل درع الفرات بـ عفرين
نساء مختطفات بمقر للحمزات وعناصر يستغلون الاقتتال للسرقة
وأضاف مراسلنا بأنَّ الشرطة العسكرية دخلت مقر الحمزات “الأسايش” بعد اقتحام مسلحي مهجري الغوطة له، لتعثر على خمس نساء كانوا مختفين منذ مدة، وهم أربع نساء من المكون الكردي في عفرين، وخامسة لم يتعرف عليها أحد بعد.
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ عناصر من فصيل السلطان مراد وآخرين من الحمزات استغلوا حالة الفوضى ليقدموا على سرقة بعض المحال التجارية.
متابعًا بأنَّ جهود الشرطة العسكرية التابعة لفصائل المعارضة الموالية لتركيا وفصيل الجبهة الشامية لحل الخلاف لم تثمر بأي نتيجة، ولكن المدينة تشهد حاليًا حالة من الهدوء الحذر.
الحمزات تصدر بيانًا
فيما أصدرت فيادة الحمزات التابعة للفيلق الثاني بفصائل المعارضة الموالية لتركيا “الجيش الوطني” بيانًا عبرت فيه عن أسفها حيال اقتتال عفرين، مؤكدًة على فتح تحقيق وتسليم المذنبين للشرطة العسكرية، على حد تعبيرها.
كما أصدر اللواء 112 التابع للفيلق الأول بفصائل المعارضة الموالية لتركيا بيانًا قال فيه إنه سيخلي مقراته بمدينة عفرين على خلفية الاقتتال الذي دار اليوم، والاتجاه نحو خطوط الرباط بالمنطقة.
والجدير بالذكر أنَّ الاقتتال بين الحمزات ومهجري الغوطة الشرقية “غالبيتهم ضمن صفوف فصيل جيش الإسلام دون تدخل الفصيل بشكل كامل وعلني” بدأ، قبل عدة ساعات، عقب دخول أحد عناصر الحمزات لمحل تجاري مالكه مهجر من الغوطة الشرقية والطلب من المالك بيعه موادًا بـ”الدين” ليلقي قنبلة داخل المحل ويقتل مالكه بعد رفضه طلب العنصر.