اخبار سوريا

استمرار المعارك بالقلمون الغربي ، وملف الأسرى ورقة ضغط بيد النصرة

تشهد منطقة وادي بردى في ريف دمشق معارك وقصف لليوم الثاني على التوالي ، و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون أنّ جبهة النصرة قامت مساء اليوم  بنقل الدفعة الثانية من أسرى قوات النظام الذين اُسِروا في حاجز الصفا لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم بسبب استمرار قوات النظام،  بمحاولة اقتحام قرية هريرة ، وقصف منطقة وادي بردى وجروده في القلمون الغربي.

و تحدث مراسل الوكالة إنّ الاشتباكات تجددت لليوم الثاني على تخوم و أطراف قرية هريرة ، حيث كانت بالأمس بداخل القرية كما أنّ فصائل الثوار، وجبهة النصرة شنّوا هجوماً مباغتاً على نقطتين لميليشيا حزب الله اللبناني في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، والسيطرة على نقطة، والانغماس في الأخرى، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف حزب الله وسط قصف مدفعي عنيف يستهدف مواقع الاشتباك مساء اليوم ، بعدها قام الطيران المروحي بإلقاء البراميل المتفجرة باتجاه الجبل الشرقي لمدينة الزبداني .

و أضاف مراسل الوكالة بأنّ الطائرات الحربية السورية شنت عشرين غارة جوية اليوم استهدفت الجبل الشرقي للزبداني، وجرود قريتي أفرة، وهريرة في وادي بردى باتجاه مواقع الثوار هناك، و قوات النظام في المصلبية تجدد قصفها بالرشاشات باتجاه شوارع وادي بردى وطريق افرة ، وبقذائف الشيلكا من جرود افرة باتجاه جبال وادي بردى ، بالإضافة للرشاشات من هابيل و قصف على أطراف هريرة هذه الليلة .

من جهته أكد القائد العسكري لجبهة النصرة في جبال القلمون الغربي المدعو (أبو هاشم الأنصاري) عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ” استلام النصرة في القلمون ملف أسرى حزب الله اللبناني في حلب للتحضير لمفاوضات جديدة بخصوص التصعيد العسكري على قرى “.

وأكد لمرسل الوكالة أنه سيتم اتخاذ قرار يخص هؤلاء العناصر إضافة الى مصير ما تبقى من أسرى حاجز الصفا سيكون متعلقاً بما سيحدث صباح اليوم من طرف النظام، وحزب الله مؤكداً أن أرتال الجبهة لم تتحرك لصد الهجوم بشكل فعلي بعد، و أنّ هناك العديد من الأوراق الأخرى للضغط على النظام، والحزب للالتزام بهدنة وادي بردى المبرمة.

يأتي هذا بعد أن صعّدت قوات النظام، و ميليشياتها باتجاه قرية هريرة في وادي بردى، و لم يكترث لأسراه، و لإنذار جبهة النصرة حيث بدأ النظام التمهيد بقصف جوي، و بري لاقتحام قرية هريرة ظهر أمس،

و في هذ الأثناء قامت جبهة النصرة بسحب الأسرى البالغ عددهم 14 بينهم قيادي بارز بالحزب كان منتدب إلى حاجز الصفا الذين تم أسرهم أثناء السيطرة عليه، و وضع الأسرى في جرود سبنة ، وكررت النصرة تهديدها للنظام، والحزب في حال لم يتوقف القصف وعملية الاقتحام باتجاه هريرة فسيتم قتل الأسرى الواحد تلو الآخر،

و كانت النصرة قد نشرت صور لهم بطريقة الإعدام عصر الأمس، كما جرت معارك عنيفة داخل بلدة هريرة بعد أن تقدم النظام إلى أولها، وتصدت فصائل الثوار متمثلين بحركة أحرار الشام، و جبهة النصرة، ومقاتلين من الحر لمحاولة اقتحام القرية، أسفرت عن سقوط قتلى، وجرحى للنظام، وفشل الاقتحام

و أشار مراسل الوكالة إلى أن قرية هريرة كانت تحوي قبل نزوح الأهالي منها حوالي ستة آلاف مدني، و هي منطقة استراتيجية وعرة، و من أكثر القرى ارتفاعاً في وادي بردى، و موقعها هام كونه يكشف العديد من المواقع يحاوطها النظام بعدة حواجز هناك، ويكشفها من الكتيبة الصاروخية بهابيل يتواجد الثوار في جرودها، و داخلها، و هي قريبة من الحبل الشرقي للزبداني، وجرود وادي بردى مركز تجمع فصائل الثوار.

يذكر أنّ عدداً من مقاتلي جبهة النصرة من أبناء قرية هريرة شاركوا في معركة تحرير حاجز الصفا، وقتل منهم اثنان وجرح آخرين ما جعل النظام يضع زريعة لاقتحامها، و خاصة بعد مفاوضات فشلت خلال اليومين الماضيين مع وجهاء البلدة، ولجان المصالحة في المنطقة .

شاهد الجيش الحر يستهدف قوات النظام على أطراف مدينة الشيخ مسكين بريف “درعا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى