أردوغان يدلي بتصريحات “مهمة” أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نواجه تحديات خطيرة وأزمات إنسانية متفاقمة”.

كلمة أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

وأضاف أردوغان: “هناك صراعات وحروب وأزمات إنسانية ونزاعات سياسية وتوترات اجتماعية في جنوب وشمال وشرق وغرب تركيا”.

وتابع: “الحرب في شرق أوروبا تسببت في خلق مشاكل خطيرة في كافة المجالات من الاقتصاد إلى الأمن”.

الحرب في أوكرانيا

حول الحرب الروسية الأوكرانية، قال الرئيس التركي: “سنعزز جهودنا لوضع حد للحرب في أوكرانيا”، مضيفاً “الحرب لن يكون فيها منتصر ولا يوجد خاسرون في السلام”.

وزاد: “جهود تركيا أسهمت في تمديد مبادرة البحر الأسود بشأن الحبوب ثلاث مرات”.

وأردف: “نولي أهمية قصوى لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن خطة جديدة للسلام”.

الملف السوري

فيما يتعلق بالملف السوري، قال أردوغان: “الإرهاب يستخدم كأداة للحروب بالوكالة في سوريا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل ويتسبب بضرر لا يمكن إصلاحه”.

وتابع: “يجب إيجاد حل عادل ودائم وشامل يلبي توقعات الشعب السوري”.

كما لفت إلى أن “الأزمة الإنسانية في سوريا تدخل عامها الثالث عشر والظروف المعيشية تزداد سوءاً”.

وواصل حديثه: “أكبر تهديد إقليمي هو الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية”.

القضية الفلسطينية

كما تطرق الرئيس التركي إلى الملف الفلسطيني، وقال: “سنواصل دعمنا للشعب الفلسطيني وحقوقه وسنسعى لضمان احترام الوضع التاريخي للقدس”.

وأضاف: “يجب التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى يسود السلام في الشرق الأوسط”.

كذلك دعا المجتمع الدولي للاعتراف “باستقلال جمهورية قبرص التركية وإقامة علاقات معها”.

وبشأن العلاقات التركية المصرية، قال الرئيس التركي: “علاقاتنا مع مصر تتطور بسرعة كبيرة وتنمو على أساس المصالح المتبادلة”.

العملية العسكرية الأذربيجانية

الرئيس التركي خلال كلمته تطرق إلى العملية العسكرية التي أطلقتها أذربيجان اليوم الثلاثاء، في إقليم ناغورني قره باغ، قائلاً: “دعمنا المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا لكن يريفان لم تستغل هذه الفرصة”.

وزاد: “تركيا تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.

وأكمل: “إقليم قره باغ أرض أذربيجانية ومن غير المقبول فرض وضع آخر”.

وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت أذربيجان، ما وصفتها بأنها “عمليات لمكافحة الإرهاب” تستهدف القوات الأرمنية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

وتعتبر أرمينيا حليفاً لروسيا، في وقت تجد فيه أذربيجان دعماً قوياً من تركيا.

وتحرص أذربيجان، بدعم من حليفتها القوية تركيا، منذ توقيع اتفاق السلام بينها وبين جارتها أرمينيا عام 1994، على ألا تستفيد جارتها من أي مشروعات إقليمية، خاصة ما يتعلق بأنابيب النفط والغاز إلى أوروبا.