الشأن السوريسلايد رئيسي

الأسد غاضب من “المؤثرين العلويين” بعد لقاء الروس في جنيف و تهديدات بالتصفية تصل بعضهم

كشف محامٍ سوري عن تعرضه لتهديدات بعد مشاركته في اجتماع ضم شخصيات علوية في البعثة الروسية بالأمم المتحدة في “جنيف”.

ونقلت صحيفة المدن عن مستشار حركة الشغل المدني في سوريا، المحامي “عيسى إبراهيم” أن تهديدات مباشرة بالاغتيال وصلته من دمشق، وأوضح المحامي أن السبب في ذلك هو ما اعتبره النظام “تجاوزاً للخطوط الحمراء”.

وأعاد ابراهيم غضب النظام إلى أن “الاجتماع كسر احتكار تمثيل الطائفة العلوية في سوريا من قبله” حيث لطالما اعتبرت عائلة الأسد نفسها الممثل الوحيد للطائفة العلوية في سوريا.

وتحدث ابراهيم عن الدعوة للاجتماع مع السكرتير الأول للبعثة الروسية بجنيف “سيرغي ميتوشين” مبيناً أنها كانت بمبادرة من روسيا، وأبدى استغرابه من انزعاج النظام من الاجتماع مع الروس، علماً بأنهم من أهم حلفائه عسكرياً واقتصادياً.

وأشار ابراهيم إلى أن عدداً من الموالين للنظام السوري قاموا بتوجيه اللوم لروسيا بسبب الدعوة إلى لقاء يضم جهات معارضة، ونقل عن أحد الموالين قوله حرفياً:”ليس العتب على هؤلاء الذين يدّعون تمثيل الطائفة، بل على روسيا التي اجتمعت بهم”.

وذكر ابراهيم أن المسؤولين الروس بصدد الحديث إلى كل الأطراف السورية، لمعرفة وجهات النظر المختلفة، وقال إن :”الطرح الروسي تركز حول فكرة الدولة المركزية، إلى جانب تفاصيل تصورات للحل وشكله والمؤتمر الوطني”.

وأكد أن روسيا توصلت بعد هذا الاجتماع لمعرفة موقف الطائفة العلوية المستاء نتيجة الدعم الروسي للأسد والنظام السوري بعيداً عن مصالح الدولة السورية والشعب السوري.

ونوه إلى أن “الطائفة الآن ترزح تحت وطأة الحكم المخابراتي القمعي” كاشفاً حقيقة النظام السوري حتى مع أشد الموالين له، وأشار إلى أن “العلويين لا يعتبرون النظام علوياً، فالنظام ذو طبيعة متنوعة وتنوعه لا يعطيه صفة العلمانية أو أنه حميد بل هو فاسد”.

ولجأ ممثلو الشخصيات العلوية المعارضة التي حضرت اللقاء الذي استمر ساعتين، مع سكرتير البعثة الروسية الدائمة إلى الأمم المتحدة في جنيف، إلى نشر نسختهم الخاصة والتي تضمنت أهم النقاط التي تم بحثها مع الجانب الروسي.

اقرأ أيضاً : “المؤثرين العلويين”.. يكشفون عن النسخة الأصلية لمحضر اجتماعهم مع الروس وأبرز نقاطها

ويذكر أن الاجتماع بين العلويين والروس عقد في جنيف خلال الأسبوع الماضي واستعرض محضر الاجتماع تاريخ سوريا الحديث وعملية تشكيلها كدولة غير مركزية، تحولت تحت حكم البعث، وخاصة مرحلة حافظ الأسد، إلى دولة محكومة من سلطة دكتاتورية استبدت بالسياسة والثروات والموارد، واستغلت فقر الطائفة العلوية وإهمال مناطق عيشها من أجل تجنيد شبابها في الجيش والأمن، واستقطاب عوائلها للعيش في أحزمة الفقر العشوائية حول دمشق من أجل حماية السلطة في أي مواجهة مع الشعب، وهو ما حصل في الثورة عام 2011 التي استجر مختلف أطرافها لنوع من التخندق الطائفي والقومي، حسب رأي الحضور.

وأكد المحضر أن معالجة الواقع السوري يتطلب “توافق السوريين على عقد اجتماعي جديد، من خلال الحوار، على أن يُجسد ذلك في الدستور المستقبلي، وبشكل يلغي المظلوميات المفترضة من كل جانب، وفق مفهوم المواطنة دون أية محاصصة طائفية، مع قيام دولة لامركزية موحدة، ذات نظام ديموقراطي علماني يحقق إدارة جيدة للتنوع المناطقي والإثني والديني والتنمية المتوازنة بكل أنحاء الدولة”.

وعقد اللقاء المذكور، تحت عنوان: “تسهيل التفاعل بين الاتحاد الروسي والمؤثرين من العلويين في الشتات” واستمر قرابة ساعتين، ولم يتم الإفصاح عن كافة أسماء الشخصيات العلوية التي شاركت فيه، خوفاً من تعرض النظام السوري لحياتهم كما حدث فعلياً مع المحامي عيسى ابراهيم.

الأسد غاضب من "المؤثرين العلويين" بعد لقاء الروس في جنيف و تهديدات بالتصفية تصل بعضهم
الأسد غاضب من “المؤثرين العلويين” بعد لقاء الروس في جنيف و تهديدات بالتصفية تصل بعضهم

اقرأ أيضاً : فراس الأسد يفضح مكانة بشار ابن عمه بين العلويين.. وطلاس يحدد مصير الأخير بعد قيصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى