اخبار سوريا

فصائل العشائر تتقدم ضد قوات قسد شرق سوريا والخارجية التركية تعلّق

تقدمت فصائل من العشائر العربية في ريف دير الزور شرق سوريا، اليوم الجمعة، على حساب قوات قسد، في الصراع المندلع منذ أيام، بينما أصدرت الخارجية التركية بياناً حول الأمر.

 

معارك شرق سوريا

 

وأفادت مصادر في شرقي سوريا أنّ مقاتلين من أبناء العشائر سيطروا على بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي بالكامل، بعد انسحاب قوات “قسد” منها.

 

وذكرت تقارير أن قوات “قسد” انسحبت من قرى الجرذي والسوسة والحوايج بريف دير الزور الشرقي، فيما أظهرت مقاطع فيديو نشرها صحافيون عبر وسائل التواصل مسلحي العشائر في هذه القرى.

 

وشهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي والشمالي، طوال ليلة أمس، اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من أبناء العشائر و” مجلس دير الزور العسكري” من جهة، ومسلحي “قسد” من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على كامل دير الزور، وإنهاء الوجود المسلح للعشائر.

 

وأدّت الاشتباكات لسيطرة “قسد” على عدة قرى بريف دير الزور الشمالي، بعد استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية من الحسكة ومنبج والرقة وعين العرب، مدعّمة بأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ ودبابات، لتسيطر على قرى ابريهة والعزبة والربيضة والضمان، قبل أن تنسحب من الضمان، تحت ضغط نيران العشائر.

 

أما شرقاً، فقد تمكّن مقاتلو العشائر من السيطرة على عدة قرى وبلدات ونقاط، مع السيطرة عدد من الآليات المصفحة والسيارات والأسلحة والذخائر، بعد انسحاب مقاتلي “قسد”، وانشقاق قسم آخر وتسليم أنفسهم لمقاتلي العشائر.

 

وسيطر أبناء العشائر على مقرّ للشرطة العسكرية في غرانيج، وحاجز المقسم في بلدة الطيانة، ومركز الأسايش في ذيبان، بالإضافة إلى انسحاب مسلحي “قسد” بشكل كامل من بلدة الباغوز، بعد منحهم مهلة للخروج من البلدة من قبل مقاتلي العشائر، مع صدّ هجوم واسع لـ”قسد” باتجاه بلدة البصيرة.

 

تعليق أمريكي وتركي

 

من جانبه أعلنت فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا “الجيش الوطني” فتح المعابر باتجاه الراغبين من أبناء العشائر لقتال “قسد” في منبج والباب، وهو ما حصل فعلاً من خلال مهاجمة “الجيش الوطني” ومسلحين، قالوا إنهم من أبناء العشائر، عدة قرى في منبج والباب.

 

بدورها قالت وزارة الخارجية التركية إنها تتابع عن كثب وبقلق الاشتباكات بين عشائر عربية وقوات قسد، في محافظة دير الزور شرق سوريا، معتبرة أن ما يحصل هو محاولة جديدة من “قسد” الهيمنة على شعوب سوريا القديمة، من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية. حسب تعبيرها.

 

وجاء في بيان للخارجية التركية: “نأمل أن يرى مناصروه دون مزيد من التأخير، الطبيعة الحقيقية للتنظيم الإرهابي، الذي يسعى للتغطية على هذا الغرض والنية، بادعاء أنه فاعل في الحرب ضد تنظيم داعش، وكذلك دون التسبب بمزيد من المعاناة للعناصر القديمة بالمنطقة، بما في ذلك أكراد سوريا”.

 

أما الولايات المتحدة فقد دعت إلى إنهاء الاقتتال الذي خلف 45 قتيلا في شرق سوريا.

 

فصائل العشائر تتقدم ضد قوات قسد شرق سوريا والخارجية التركية تعلّق
فصائل العشائر تتقدم ضد قوات قسد شرق سوريا والخارجية التركية تعلّق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى