الشأن السوريسلايد رئيسي

تفاصيل اجتماع العلويون بالروس.. الشخص الذي أغضب الأسد يكشف رؤيتهم للحل

كشف المعارض السوري، عيسى إبراهيم، يوم أمس الأربعاء، في تصريحات لـ”موقع العربية نت”، عن فحوى اجتماعهم مع وفد روسي.

والذي كان بعنوان “تسهيل التفاعل بين روسيا والمؤثّرين من العلويين في الشتات”، مؤكداً بأنه لا يستطيع الجزم بدوافع وغايات موسكو، بذلك اللقاء.

– تصريحات إبراهيم حول الاجتماع الروسي

قال إبراهيم في تصريحاته: “إنه وبحسب قناعته تهدف روسيا من تلك اللقاءات، زيادة مساحة المشهد السوري، وتوسيع زاوية رؤيتها له، وبناء تصورات وحلول لمسائل دستورية أو سياسية أو قانونية”.

وأكد إبراهيم بأنه طرحه معهم، “جوهر حل مستدام للأزمة السورية، يتمثل بعقد اجتماعي يأخذ بعين الإعتبار، التنوع القومي والديني والسياسي في البلاد”.

معتبراً أن المدخل لهذا الحل “المستدام” بوصفه، لا يكون إلا بمحاكمة مجرمي الحرب من أي طرف كانوا، وتطبيق بنود القرار الأممي 2254″.

– نظام الأسد ليس نظاماً علوياً بحسب إبراهيم

أوضح إبراهيم بأن التصور الذي نقله للروس هو أنّ “نظام بشار الأسد، ليس (نظاماً علويا طائفياً) بل هو عبارة عن (طغمة) متنوعة تحتل السلطة والدولة، وتنوعها لا يعطيها صفة العلمانية”.

وبيّن إبراهيم بأن “النظام السوري هو طرف في الكارثة السورية، وليس ممثلاً للدولة على الأقل ابتداء من العام 2011”.

واصفاً حكم آل الأسد بـ “المافيا”، وأنه مستعد لدفع كل السوريين إلى الموت مقابل تمسكه بالسلطة، منوهاً إلى وجود معارضين له حتى بين أبناء طائفته العلوية.

وأنّ هؤلاء يرون في رحيل الأسد، “ضرورة” لحل الأزمة والخلاص من تبعات تلك الكارثة، خاصة في ظل الأنباء عن “ثروات بشار الأسد وثروات ابن خاله رامي مخلوف” في الفترة الأخيرة.

– إبراهيم يقول: إن الأسد يظن سوريا هي إرث والده

وبحسب ما قاله إبراهيم لـ”العربية.نت”: فإن بشار الأسد لن يترك السلطة، وفي سوريا حجَر على حجر!”، حيث رأى بأنّ الأسد مستعد حتى “لاستيراد شعب آخر” غير الشعب السوري.

وعلى اعتبار أن بشار الأسد يعتبر أن البلاد تركة ورثها عن أبيه، حافظ وهذا يجعله مستعد “لبيع سوريا بالكامل ولأي قوة خارجية على أمل البقاء في السلطة”.

وأشار إلى أنّ الروس والإيرانيين، يدركون هذا الجانب عند الأسد، فأخذوا “يحصلون المكاسب”، داعياً العرب للعب دور فعال لإنهاء الأزمة السورية.

اقرأ أيضاً : الأسد غاضب من “المؤثرين العلويين” بعد لقاء الروس في جنيف و تهديدات بالتصفية تصل بعضهم

– مستقبل سوريا بالتصور إبراهيم للروس

لفت إبراهيم إلى أن طرحه لمستقبل الدولة يجب أن يكون قائماً على أساس “دولة لامركزية” يترك للشعب تحديد نسبتها بعيداً عن مبدأ المحاصصة الدينية والسياسية.

وهذه “اللامركزية” التي عناها في طرحه، هي أن تقوم الدولة السورية على نظام “مقاطعات” ضمن الدولة الواحدة.

وكذلك طرح مبدأ البرلمان، بغرفتين، واحدة للنوّاب، وأخرى للشيوخ تمثل كافة فعاليات وثقل الجماعات الاجتماعية السياسية السورية.

والجدير ذكره أن المحامي عيسى إبراهيم هو أحد أحفاد الشيخ صالح العلي، غادر سوريا، عام 2014، إثر محاولة لاغتياله بالسم، والتي أكد إبراهيم بأن النظام السوري هو المسؤول عن محاولة قتله.

وهو يعيش حالياً في النرويج، وشارك بصفة مستشار دستوري وقانوني لهيئة التفاوض السورية، واعتبر إبراهيم، خلال تصريحاته بأنه وفور نشر خبر اجتماعه والروس، صدر أمر باغتياله معنوياً “على الأقل” معللاً ذلك، بأن النظام السوري يعتبر لقاءه بالطرف الروسي، خطاً أحمر.

اقرأ أيضاً : “المؤثرين العلويين”.. يكشفون عن النسخة الأصلية لمحضر اجتماعهم مع الروس وأبرز نقاطها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى