دولة مسلمة تحث مواطنيها على ذبح الأضاحي عبر الإنترنت هذا العيد.. وتبرر موقفها
بدأت السلطات الباكستانية، منذ أيام، حث مواطنيها على شراء الأضاحي عبر الإنترنت، أو على استخدام الكمامات قبل دخول أسواق الماشية، وذلك كإجراء احترازي للوقاية من الزيادة في إصابات فيروس كورونا.
– تراجع في أعداد زبائن أسواق الماشية
وكانت السلطات الباكستانية قد فرضت مع قدوم عيد الأضحى لهذا العام قوانين صارمة متعلقة بالتباعد الاجتماعي، مما أدى إلى تراجع أعداد الزبائن المترددين على الأسواق الصاخبة في العادة.
ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن شهود عيان من تلك الأسواق، “فإن سوق الماشية الرئيسية في كراتشي كبرى المدن الباكستانية كان أقل ضجيجاً عما كان عليه الحال في السنوات السابقة”.
كما أوضحت وكالة “رويترز”، أنّ معظم زوار سوق الماشية سخروا من الطلب الخاص والمتمثل باستخدام الكمامة، فالأسواق مثلاً كانت مليئة بالأطفال المحظور دخولهم إليها.
في حين بيّنت السلطات الباكستانية أنه في الوقت الذي انخفض فيه عدد زوار أسواق الماشية، زاد فيه أعداد من يدفعون للجمعيات الخيرية كي تذبح الماشية نيابة عنهم وتسلمهم نصيبهم أو توزعه على المحتاجين.
اقرأ أيضاً : 7 دول عربية قررت منع صلاة عيد الأضحى ودولة وحيدة خالفتهم وسمحت بها
– السلطات تحرض على شراء وذبح الأضاحي عبر الإنترنت
قال وزير الصحة الباكستاني، ظفر ميرزا: “إنه في الأسابيع الأربعة الماضية، حدث تباطؤ شديد في تفشي الوباء، مع انخفاض الوفيات بنسبة 80 في المئة”.
وأضاف: “إنه في العيد السابق، عندما ازدادت التجمعات، وكان الناس يسافرون، تسبب هذا التفاعل في زيادة الحالات”.
وأكد قائلاً أنه: “على الناس أن يأخذوا الأمر على محمل الجد ويتصرفوا بشكل مسؤول. الاحتمال وارد بأن تزيد الحالات مرة أخرى، مثل إسبانيا”.
وفي السياق قال الأمين العام المشترك لصندوق المجير الخيري الاجتماعي، شكيل دهيلوي: “إن المؤسسة الخيرية بلغت العدد المستهدف للحجوزات في وقت أسرع بمقدار المثلين عن العام الماضي”.
والجدير ذكره أنّ باكستان سجلت أكثر من 270 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها حوالي 6000 حالة وفاة. حيث تم تسجيل يوم الأحد الفائت ما يقارب 1200 حالة.
