دراسة بريطانية تؤكد وجود حياة على المريخ مشابهة للحياة على الأرض
أثبتت دراسة بريطانية حديثة وجود مؤشرات، ودلائل جديدة، تشير إلى وجود حياة على المريخ، في وقتٍ سابق، بعد رصد عدد من المؤشرات في الوديان، ومقارنتها مع كوكب الأرض.
أوجه التشابه بين المريخ والأرض:
وقام باحثون من جامعة “ويسترن” وجامعة “كولومبيا” البريطانية، بتحليل أوجه التشابه بين الوديان المريخية الجليدية، والقنوات الموجودة في كوكب الأرض تحت الجليد، مثل جزيرة “ديفون” في القطب الشمالي من الجهة الكندية.
وقام الباحثون بمقارنة طبيعة الوديان على الكوكب الأحمر والوديان الجليدية على كوكب الأرض، حيث تشير الدلائل إلى أن كوكب المريخ كان مغطى بطبقة كاملة من الجليد، والصفائح الجليدية والجدير بالذكر أن العلماء، يتوقعون وجود طبقات منها تحت أرض الكوكب.
الحياة على المريخ في وقت سابق:
ونوهت الدراسة المنشورة في مجلة “Nature Geoscience” العلمية المتخصصة أن هذا الاكتشاف يدل على أن الحياة ازدهرت في وقت سابق، أو ربما قد ازدهرت مرة واحدة على الكوكب الأحمر.
ويعتقد الباحثون أن الأنهار الجليدية الذائبة التي نحتت العديد من المعالم، وهي لا تزال مرئية على سطح المريخ إلى اليوم، كانت ستوفر مأوى من الإشعاع الشمسي ومكان طبيعي للحياة.
NGeo: Valley formation on early Mars by subglacial and fluvial erosion@agraugal @drcrater @SESEASU @UBCeoas @westernuSpacehttps://t.co/AjcNzlgPzu pic.twitter.com/JVbYu2P5PT
— Nature Geoscience (@NatureGeosci) August 3, 2020
جزيرة ديفون:
وقال “جوردون أوسينسكي”، المشارك في الدراسة: “جزيرة ديفون هي واحدة من أفضل النظائر لدينا للمريخ على الأرض”، وأضاف: “إنها صحراء قطبية جافة باردة، ونعلم أن الصفائح الجليدية تعتمد إلى حد كبير على البرودة لتتشكل”.
Mars was once covered in ice sheets and not rivers as once thought: Western studyhttps://t.co/yxtrr6f19T pic.twitter.com/DBHBiPX9gA
— CTV London (@CTVLondon) August 3, 2020
ونوه أوسينسكي إلى أن الدراسة الجديدة “تتحدى الرأي السائد على نطاق واسع بأن معظم الوديان على المريخ تكونت من الأنهار التي تغذيها الأمطار، بالرغم من عثورنا على أدلة تشير إلى تشكل عدد قليل بهذه الطريقة، إلا أن الأغلبية تشكلت تحت الصفائح الجليدية”.
10 آلاف واد في المريخ:
وحلل الباحثون أكثر من 10 آلاف واد في المريخ باستخدام خوارزمية جديدة لتحديد عمليات التآكل الكامنة فيها، وقام الباحثون بمقارنة البيانات من مناطق على الأرض ببيانات من بعثات المريخ.
وبدلا من الفرضيات التي تؤكد أن المريخ القديم كان “رطبا ودافئا”، يعتقد هؤلاء الباحثون أن العديد من وديان الكوكب قد نحتت بسبب ذوبان الجليد.، بحسب موقع “yahoo”.
الأنهار على المريخ:
وقال العالم غراو غالوفر: “خلال الأربعين عامًا الماضية، منذ اكتشاف وديان المريخ لأول مرة، كان الافتراض هو أن الأنهار كانت تتدفق على المريخ، مما أدى إلى تآكل وتشكيل كل هذه الوديان”.
وأضاف: “ولكن هناك مئات الوديان على كوكب المريخ وتبدو مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، وإذا نظرت إلى الأرض من قمر صناعي فسترى الكثير من الوديان؛ بعضها تشكل بسبب الأنهار، وبعضها تشكل بسبب الأنهار الجليدية، وغيرها من الأسباب ولكل واحد شكل مميز، المريخ مشابه للأرض، حيث تبدو الوديان مختلفة تماما عن بعضها بعضا، مما يشير إلى أن العديد من العمليات كانت تعمل على نحت هذه الوديان”.