الشأن السوريسلايد رئيسيعدسة ستيب

شاهد|| مدنيون ضحية حقل ألغام ووقوع بالأسر أثناء عبورهم “تهريب” إلى عفرين

وقع عدد من المدنيين، خلال الساعات الأخيرة، ما بين قتلى وجرحى ومفقودين أثناء محاولتهم العبور تهريب في شاحنة للنقل إلى مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا بريف حلب الشمالي، قادمين من مناطق سيطرة النظام السوري.

مدنيين ضحية حقل ألغام أثناء عبورهم لـ عفرين

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الشمال السوري، عمر المحمد، إنَّ نحو 50 شابًا ورجلًا من أبناء درعا وجنوب سوريا كانوا في طريقهم من مناطق سيطرة النظام السوري للعبور نحو عفرين وإدلب ليقعوا في حقل ألغام ببلدة براد الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وميليشيا “قسد”، والتي تعتبر صلة الوصل القريبة بين الطرفين بالقرب من معبر الباسوطة الرسمي.

وأكمل مراسلنا بأنَّ 7 من مجمل العدد لقوا حتفهم، ووصل 8 شبان زحفًا إلى مناطق أطراف عفرين على الرغم من إصاباتهم البليغة، فيما وقع البقية كأسرى بيد عناصر قوات النظام السوري والمقاتلين “الشيعة” المتواجدين في بلدتي نبل والزهراء القريبتين من مكان وقوع الحادثة، ولا يزال هؤلاء مصيرهم مجهولًا.

الحمزات مسؤولة عن التهريب إلى عفرين

ولفت مراسلنا إلى وجود معبري تهريب بين مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق سيطرة النظام السوري، حيث يدير المعبر من جهة فصائل المعارضة الموالية لتركيا فصيل فرقة الحمزة “الحمزات”، ومن الطرف الآخر ضباط بقوات النظام السوري وقياديين بميليشيا “قسد”، ليتهم مساء كل يوم تقاسم الأرباح بين الأطراف.

مضيفًا بأنَّ فرقة الحمزة تملك معبرًا آخر للتهريب عند بلدة السكرية الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا عند أطراف مدينة الباب شمال شرق حلب.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ عمليات التهريب من مناطق سيطرة النظام السوري باتجاه الشمال السوري مستمرة بشكل يومي، ويجري يوميًا عبور ما بين 250 إلى 300 شخص عن طريق التهريب.

اقرأ أيضاً : منسقو استجابة سوريا يحذر من انتشار كورونا في الشمال السوري.. وتحرير الشام الملام الوحيد

مشيرًا إلى أنَّ اليومين الأخيرين سجلا إصابة شخص من مدينة دارة عزة الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام بريف حلب، بعد أن كان دخل حديثًا من مناطق سيطرة النظام السوري عن طريق معابر التهريب، كما سبقه دخول حافلة تقل 14 راكبًا من أبناء بلدة سرمين وبينهم 4 مصابين بفيروس كورونا.

وكانت نقابة الأطباء بالشمال السوري وفريق منسقو استجابة سوريا حذروا من استمرار عمليات تهريب البشر باتجاه الشمال السوري، محملين الفصائل العسكرية وهيئة تحرير الشام مسؤولية الكارثة التي قد تصيب الشمال السوري بحال انتشار فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً : قائد فصيل “الحمزات” يُغرّد لرئيس تركيا “اختر مكانًا فوق الأرض وسنرفعك فوقه”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى