الصحة

ما هي أخطر الأغذية على مريض السرطان ولماذا تعتبر اللحوم أكثرها خطراً

يشير مصطلح اللحوم إلى الكتلة العضلية لجميع الثدييات، بما في ذلك البقر والعجول والخنازير والحملان والخراف والخيل والماعز، وتعتبر اللحوم من أخطر الأغذية على مريض السرطان، لأسباب عدة بينتها الدراسات والبحوث.

اللحوم المصنعة وخطرها على مريض السرطان:

أما اللحوم المصنّعة إلى اللحوم التي جرى تحويلها عن طريق التمليح أو المعالجة أو التخمير أو التدخين، أو غيرها من العمليات، بغية تحسين مذاقها أو تعزيز حفظها.

وتحتوي معظم اللحوم المصنّعة على لحم الخنزير أو البقر، ولكنها قد تحتوي أيضاً على أنواع أخرى من اللحوم الحمراء أو الدواجن أو سقط الذبائح أو المنتجات الثانوية للحوم مثل الدم.

وتشمل أمثلة اللحوم المصنّعة نقانق “الهوت دوغ”، ولحم الخنزير المصنّع، والسجق، ولحم البقر المحفوظ والقديد أو اللحم المجفف، واللحم المعلب، والمستحضرات والصلصات المجهزة القائمة على اللحوم.

أخطر الأغذية على مريض السرطان ولماذا تعتبر اللحوم أكثرها خطراً
أخطر الأغذية على مريض السرطان ولماذا تعتبر اللحوم أكثرها خطراً

دراسات تناولت علاقة اللحوم بمرض السرطان:

وقد أوصت لجنة استشارية دولية اجتمعت في عام 2014 بوضع اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة على رأس قائمة الأولويات للتقييم من قِبل برنامج الدراسات التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان.

واستندت هذه التوصية إلى الدراسات الوبائية التي أشارت إلى احتمال أن تكون نسبة الزيادة في الإصابة بعدد من أنواع السرطان مرتبطة بالاستهلاك الكبير للحوم الحمراء أو اللحوم المصنّعة.

وعلى الرغم من أن بعض الوكالات الصحية قد أوصت بالفعل بالحد من استهلاك اللحوم، فإن هذه التوصيات كانت موجّهة في معظمها إلى الحد من مخاطر أمراض أخرى.

وكان من المهم بالنسبة إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن تقدم البيِّنات العلمية الرسمية بشأن مخاطر السرطان المرتبطة بأكل اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة.

وجدت دراسة جديدة أن تناول اللحوم يمكن أن يزيد من خطر مرض السرطان، من خلال المساعدة على انتشار الورم في جميع أنحاء الجسم.

تناول اللحوم يساهم في انتشار المرض:

وتوصل علماء جامعة كامبريدج، بعد إجراء الاختبارات على الفئران، إلى أن خفض كمية الأسباراجين، وهو أحد الأحماض الأمينية أو لبنات البناء التي تستخدمها الخلايا لصنع البروتينات، الموجود بكثرة في الأطعمة البحرية واللحوم والدواجن، يحد من قدرة السرطان على الانتشار.

وكشف تحليل آخر أن الأشخاص الذين يمتلكون جينات أقل نشاطاً في إنتاج الأسباراجين، يسجلون معدلات بقاء أفضل عند الإصابة بسرطان الثدي والكلى والرأس والرقبة.

وأوضحت تقارير مجلة الطبيعة، أن خفض كمية الأسباراجين لدى الفئران، ساهم في الحد من انتشار السرطان، ولكنه لم يؤثر على تطور الورم الرئيس.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم مرضى السرطان لا يموتون جراء الإصابة بالورم الأساسي، ولكن بسبب انتشار الخلايا المصابة إلى الرئتين أو الدماغ أو العظام أو الأعضاء الأخرى.

السبب الرئيسي الذي يجعل السرطان مرض قاتل:

ومن جهته قال معد الدراسة الرئيس، البروفيسور غريغ هانون: “تضيف هذه النتائج معلومات حيوية تتعلق بفهمنا لكيفية وقف انتشار السرطان، السبب الرئيس لوفاة المرضى. كما توحي النتائج بأن التغيرات في النظام الغذائي قد تؤثر على كيفية استجابة الفرد للعلاج الأساسي، وكذلك فرص النجاة من الأمراض القاتلة”.

وفي الوقت نفسه، قال مارتن ليدويك، من مركز أبحاث السرطان في بريطانيا: “في الوقت الراهن، لا يوجد دليل على أن الحد من تناول بعض الأطعمة، يمكن أن يساعد على مكافحة السرطان، ومن الضروري التحدث مع الطبيب المختص قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أثناء العلاج”.

ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف يقدم الأمل في إيجاد علاجات جديدة.

وتجدر الإشارة أنه بالإضافة إلى اللحوم فكل أنواع الألبان ومشتقات الحليب تعتبر مستبعدة من الحمية الغذائية الخاصة بمريض السرطان، إضافة إلى أنه يجب الامتناع عن التدخين، لأنه يساهم أيضاً في تعزيز هذا المرض الخبيث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى