الشأن السوريسلايد رئيسي

أزمة بنزين في حلب تدفع المواطنين للانتظار ساعات تحت الشمس دون جدوى.. إليك المسؤول عنها

شهدت مدينة حلب دونًا عن غيرها من مناطق سيطرة النظام السوري، خلال الآونة الأخيرة، أزمة خانقة تمثلت بفقدان مادة البنزين أو ندرتها وشحِّها، ما نتج عنه إغلاق العديد من محطات الوقود “الكازيات” أمام المواطنين.

أزمة بنزين في حلب

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب وريفها، هديل محمد، إنَّ سكان المدينة اضطروا للانتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أمام محطات الوقود بغية الحصول على مخصصاتهم من البنزين، والممنوحة لهم بالسعر المدعوم عبر ما يسمى بـ”البطاقة الذكية”.

أزمة بنزين في حلب تدفع المواطنين للانتظار ساعات تحت الشمس دون جدوى.. إليك المسؤول عنها
أزمة بنزين في حلب تدفع المواطنين للانتظار ساعات تحت الشمس

وأكملت مراسلتنا بأنَّ انقطاع البنزين لم يشمل السوق السوداء، حيث توفر للبيع عبر تجار مرتبطين بقادة ميليشيا الدفاع الوطني الرديفة، أو ما يعرف باسم “الشبيحة”.

حيث بلغ سعر اللتر الواحد بالسوق السوداء ما يزيد عن 500 ليرة سورية، على الرغم من أن سعر البيع في محطات الوقود هو 250 ليرة سورية.

الدفاع الوطني مسؤول عن أزمة بنزين في حلب

ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ عمليات البيع تتم بالتعاون مع عمال المحطات الذين يتقاضون من “الشبيحة” مبالغ مالية، وهو ما لوحظ في محطة العزيزية التي عمل بعض عمالها على منح كميات من البنزين تفوق المخصصات المسموحة لعناصر الدفاع الوطني.

كما تمنع المحطة بيع البنزين للزبائن على الرغم من استحقاقهم لها وفق المخصصات الممنوحة على “البطاقة الذكية”، على الرغم من تقديم عدّة شكاوي للجهات المختصة بحكومة النظام السوري، والتي لم تلقى أي رد.

ونوّهت مراسلتنا إلى أنَّ الرد الوحيد من حكومة النظام السوري كان بتخفيض الكمية المسموحة للسيارات من 40 إلى 30 لترًا بغية تخفيف الأزمة على المحطات، ليضطر الأهالي مجبرين على التوجه للسوق السوداء بغية تسيير أمور حياتهم.

مواضيع ذات صلة : أزمة الغاز تدفع شبان حلب إلى ابتكار مهنة جديدة

والجدير بالذكر أنَّ الميليشيات الرديفة لقوات النظام السوري على اختلاف ولاءاتها “روسي- إيراني” تبسط سيطرتها على كامل السوق السوداء بالمدينة، ابتداءً من مادة الخبز ووصولًا للغاز والمحروقات.

مواضيع ذات صلة : مشاجرات بين عناصر الميليشيات بحلب.. وأزمة الخبز تلقي بظلالها على المدينة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى