أخبار العالمسلايد رئيسي

صربيا وكوسوفو نحو تصعيدٍ جديد.. ماذا طلبت بلغراد من الناتو وتخشى رفضه؟

في ظل تصاعد التوترات ووسط قلق أوروبي بشأن تطورات شمال كوسوفو، قال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، إن بلاده ستطلب من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أن تسمح لها بنشر جيشها وشرطتها في كوسوفو رغم اعتقادها أن فرصة الموافقة على الطلب “معدومة”.

صربيا وكوسوفو نحو تصعيدٍ خطير

وخلال مؤتمرٍ صحفي في بلغراد، قال فوتشيتش إنه سيقدم الطلب في خطاب، إلى قائد قوات حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو، لنشر عناصر من الشرطة والجيش الصربي بهذا البلد وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1244 الذي ينص على أن لصربيا الحق في نشر ما يصل إلى 1000 عنصر من قواتها الأمنية في كوسوفو.

ولفت إلى أنه متأكد أن الطلب سيتم رفضه، لكن لبلاده الحق في إرسال القوات وفقاً للقرار الأممي.

وتابع: “إنهم (قوة الناتو) سيجدون أسباباً لا حصر لها لإبلاغنا أن إرسال قوات ليس أمراً ضرورياً وأنهم يسيطرون بشكل كامل على الوضع، رغم أنه ليس لهم الحق في فعل ذلك”.

وأردف: “سنسعى إلى اتخاذ خطوات قانونية جديدة من شأنها توجيه صربيا في المستقبل. معركتنا الرسمية والقانونية لم تأت بعد”.

وجاءت هذه التصريحات بعد سلسلة من الحوادث بين السلطات في كوسوفو والصرب الذين يشكلون غالبية السكان شمال البلاد ذات الأغلبية الألبانية.

كما ستكون أول مرة تطلب فيها بلغراد نشر قوات في كوسوفو بموجب بنود قرار لمجلس الأمن الدولي أنهى حرباً استمرت بين عامي 1998 و1999 وتدخل فيها الحلف ضد صربيا لحماية كوسوفو التي أعلنت استقلالها عام 2008، لكن بلغراد ما تزال تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

تأجيل الانتخابات شمال كوسوفو

على صعيدٍ متصل، أعلنت رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، تأجيل الانتخابات المحلية في 4 بلديات شمالي البلاد وسط مخاوف أمنية، بعد أن كانت مقررة في وقت لاحق من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

واندلعت الأعمال العدائية في أعقاب دعوة بريشتينا لإجراء انتخابات مبكرة في 4 بلديات يهيمن عليها الصرب في الشمال.

ويرفض الصرب بالشمال سلطة بريشتينا واستقلال كوسوفو عن بلغراد، وأعلنت أبرز الأحزاب السياسية الصربية مقاطعة الانتخابات.

الاتحاد الأوروبي يبدي قلقه

في السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس السبت، أن الاتحاد الأوروبي قلق بشأن التطورات الأمنية شمالي كوسوفو، بعد نشر السلطات وحدات أمنية في خطوة أثارت غضب الصرب.

وقال المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو: “إننا بكل تأكيد ندين كل الهجمات وحوادث العنف”، مضيفاً “الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه يدعون إلى تحمل المسؤولية وخفض التصعيد لأنه أمر ضروري، خاصة من أجل المواطنين هناك”.

كما أوضح أن لكل من “بعثة الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون وقوة كوسوفو التابعة للناتو أدوارهما لتقديم المستوى الثاني أو الثالث من الحماية”.

ويوم الخميس الماضي، بدأت كوسوفو نشر مزيد من وحدات الشرطة شمالي البلاد، في ظل تصاعد التوترات بين الصرب وحكومة برشتينا.

صربيا وكوسوفو نحو تصعيدٍ جديد.. ماذا طلبت بلغراد من الناتو وتخشى رفضه؟
صربيا وكوسوفو نحو تصعيدٍ جديد.. ماذا طلبت بلغراد من الناتو وتخشى رفضه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى